تمكنت الشرطة الفرنسية وأعوان من الحرس المدني الإسباني الليلة قبل الماضية من القبض على خافييير لوبيز بينيا زعيم حركة إيتا الانفصالية الباسكية مع ثلاثة ناشطين آخرين في الحركة. وتم القبض عليهم في أحد المباني السكنية الواقعة وسط مدينة بوردو في جنوبفرنسا الغربي. وقال شهود عيان أمس الأربعاء لإحدى الإذاعات الفرنسية إنه سمع الأشخاص الذين قبض عليهم وهم يرددون شعارات من تلك التي يرددها عادة ناشطو هذه الحركة الذين يطالبون باستقلال منطقة الباسك الجبلية الواقعة على الحدود الفرنسية الإسبانية. ويبلغ لوبيز الملقب ب"ألياس تيري" التاسعة والأربعين من العمر. وقد أصبح زعيما للحركة قبل عامين وكان مسؤولا مباشرا عن الاعتداء الذي طال مطار مدريد عام ألفين وستة وتسبب في مقتل شخصين. وجاء إيقافه بعد اعتداءين ارتكبتهما الحركة الانفصالية في منطقة الباسك. وأكدت أمس صحف إسبانية أن القبض على لوبيز سهلته عملية مراقبة محامية إسبانية كانت رفيقة الموقوف الفار من العدالة الإسبانية منذ خمسة وعشرين عاما. وكان قد شارك في المفاوضات التي جرت عام ألفين وستة بين الحركة والحكومة الإسبانية بهدف حمل المتمردين على التخلي نهائيا عن السلاح والانخراط في العمل السياسي المعلن بعيدا عن العنف. ولكن لوبيز كان من بين الذين رفضوا تخلي الحركة عن العمل الإرهابي وخرق الهدنة التي كانت قائمة بين الطرفين مما أفشل المفاوضات. وقد طالبت إسبانيا أمس رسميا فرنسا بتسليمها لوبيز وأبدت ارتياحها لتعزيز التعاون الفرنسي الإسباني الرامي إلى ملاحقة ناشطي حركة إيتا الانفصالية والذين يستخدمون العنف كوسيلة للعمل السياسي. وتجدر الملاحظة إلى أن هذا التعاون بين باريس ومدريد هو الذي سمح أيضا عام ألفين وأربعة بإيقاف شخص يسمى "ميكيل ألبيزو ألياس" الرجل الثاني في حركة إيتا . وحصلت العملية أيضا في جنوبفرنسا الغربي.