شهد اقليم بلد الباسك / شمال اسبانيا / توترا خطيرا خلال اليومين الماضيين بسبب اعتقال رئيسة بلدية مدينة موندراغون بتهمة التعاون مع منظمة إيتا الارهابية وتنفيذ الأخيرة لثلاث تفجيرات واحتمال تطور الوضع الى الأسوأ. وقرر القاضي الاسباني بالتاسار غارسون ليلة أمس إيداع رئيسة بلدية / موندراغون / إينوسينسيا غالبار سورو السجن متهما إياها بالتعاون مع منظمة إيتا. وكان القاضي قد أصدر في شهر فبراير الماضي قرارا بتعليق أنشطة حزب العمل القومي الباسكي في جميع بلديات اقليم بلد الباسك. ويسير الحزب بلدية / موندراغون / ، ورفضت إينوسينسيا تطبيق القرار القضائي وبعد استنطاقها ليلة أمس الأربعاء قرر القاضي اعتقال على سبيل الاحتياط بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية إذ يرى القاضي أن الحزب هو واجهة جديدة لهذه المنظمة الانفصالية. وبعد منتصف ليلة أمس انفجرت ثلاث عبوات ناسفة، كانت الأولى في المدينة الصغيرة أريغورياغا واستهدفت بناية تابعة لوزارة العمل بينما انفجرت عبوتان ناسفتان في مدينة سان سيباستيان استهدفتا بناية تابعة للأمن والصحة. وكان متحدث باسم منظمة إيتا الارهابية قد اتصل بصحيفة / دييا / التي تصدر في اقليم الباسك وأخبرها بوجود قنابل ستنفجر في ظرف نصف ساعة، وهو الأمر الذي حدث. وتلجأ إيتا الى إخبار بعض الجهات الاعلامية أو مصلحة الطرق لإخلاء مكان الانفجار لتفادي وقوع قتلى وجرحى، لأنها تتفادى قتل المدنيين وتركز فقط على السياسيين وأفراد الأمن والجيش الاسبانيين. وبعد هذه التطورات، تتخوف حكومة مدريد من بدء إيتا حملة جديدة من التفجيرات ضد مصالح الدولة وقد تنتقل الى عمليات الاغتيال، في حين هدد أنصار حزب العمل القومي الباسكي بتنظيم تظاهرات ابتداء من اليوم، وهي التظاهرات التي عادة ما تسفر عن مواجهات مع قوات الأمن. // انتهى // 1448 ت م