أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية عن غضبهم من تحركات اريتريا لإجبار بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مغادرة حدودها مع أثيوبيا.. ولكن المجلس أرجأ قرارا بشأن كيفية الرد على هذه التحركات. وقال سفير جنوب أفريقيا دوميساني كومالو الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي إن //أعضاء المجلس كانوا مجمعين على أن الطريقة التي يتم بها معاملة أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة /يونيمي/ في اريتريا غير مقبولة تماما//. وكانت الأممالمتحدة قد أكملت تقريبا سحب بعضا من القوة /البالغ عددها1700 فرد/ وبعض المراقبين العسكريين من منطقة عازلة على طول الحدود بين اريتريا واثيوبيا الواقعتين في منطقة القرن الأفريقي بعد أن قطعت أسمرة امدادات الوقود عن البعثة. وقالت اريتريا إن النقص في الوقود على مستوى البلاد هو الذي دفع لهذا التحرك.. ولكن الرئيس الاريتري اسياس افورقي قال الأسبوع الماضي إن استمرار وجود أفراد حفظ السلام التابعين للامم المتحدة على الحدود مع اثيوبيا /التي كانت مسرحا لحرب في الفترة من 1998م إلى 2000م/ غير قانوني. وتتمركز قوة حفظ السلام في منطقة تمتد 5ر15 ميلا في داخل اريتريا. ولكن موقف اريتريا تحول ضد قوة /يونيمي/ بسبب عدم قدرة الاممالمتحدة على فرض أحكام لجنة مستقلة لترسيم الحدود أعطت اسمرة أراض كانت تسيطر عليه اثيوبيا. واعترف كومالو بأن أريتريا لديها مخاوف حقيقية. وقال إن المجلس سيعود لبحث المسألة.. ومن المحتمل أن يكون ذلك الأسبوع القادم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذر في تقرير له في وقت سابق من الشهر الحالي من أنه إذا انسحب أفراد حفظ السلام من الحدود البالغ طولها 620 ميلا /ألف كيلومتر/ فمن الممكن أن تندلع حرب جديدة بين الدولتين. وعرض الأمين العام خيارات عديدة منها انسحابا دائما لقوة يونيمي ونشر بعثة مراقبين صغيرة في المنطقة الحدودية وإنشاء مكاتب اتصال في اديس أبابا وأسمرة أو العودة إلى النشر الكامل لقوة حفظ السلام الأصلية. إلا أن الخيار الأخير يبدو غير مرجح بسبب رفض اريتريا مناقشته. ومن جانب آخر قال مساعد السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة اليخاندرو وولف في تصريحات للصحفيين إن //المزاج العام في مجلس الامن كان الاستياء الشديد جدا من الطريقة التي تتعامل بها اريتريا مع هذه المسألة//. وحذر من أن اريتريا ستدفع على المدى البعيد ثمنا كبيرا لسوء التقدير هذا. //انتهى/ 0732 ت م