اعرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمة القاها اليوم امام القمة العربية في دمشق عن خالص التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اسهامه الفاعل طيلة رئاسته للدورة السابقة للقمة العربية في تنشيط العمل العربي المشترك والدفاع عن قضايا الامة العربية وخدمة مصالحها . واشار الى الظروف الاقليمية والدولية الدقيقة التي تتزامن وانعقاد القمة العربية بما يحتم التحلي باليقظة والمزيد من التنسيق والتشاور بما يساعد على حماية المصالح العربية وتامين مستقبل الشعوب العربية معربا عن امله في ان تكون القمة العربية فرصة جديدة لتوحيد الصف وتعزيز التعاون والتكامل والتضامن بين العرب . وتطرق الى التطورات على صعيد القضية الفلسطينية وطالب المجموعة الدولية بالمبادرة الى توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتدخل الفوري لوقف الاستيطان ووضع حد للعقاب الجماعي وللممارسات العدوانية والسياسات الاحادية الجانب لما تشكله جميعها من تهديد خطير لجهود السلام في المنطقة . وجدد التضامن مع سوريا ولبنان من اجل استعادة كامل اراضيهما المحتلة والعيش في امان وسلام .. وشدد على ضرورة العمل من اجل الوحدة الوطنية فى لبنان ووقايته من مخاطر الانشقاق والفتنة . واعرب عن امله فى ان يتمكن العراق من استعادة امنه وابدى تفاؤلا ازاء التطورات السياسية التي شهدها السودان على طريق المصالحة الوطنية الشاملة وتوثيق اواصر الوئام والانسجام بين ابنائه . وجدد الدعوة الى تكريس حوار بناء مع الغير قوامه الوفاق والاحترام المتبادل والشراكة المتكافئة مؤكدا ضرورة بذل كل ما في المستطاع للتعريف بالخصوصيات الثقافية المتميزة للامة العربية الاسلامية واسهامها المميز في الحضارة الانسانية ووضع خطة ذات جدوى للتحرك على المستويين الفكري والاعلامي في هذا المجال. ورحب بالقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع السنة القادمة لتكون محطة بارزة في بناء شراكة تنموية فاعلة . وجدد تاكيد رؤيته في ضرورة التحكم في تكنولوجيات المعرفة معتبرا المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات التي تحتضنها بلاده رافدا اساسيا في هذا المجال. //انتهى// 1857 ت م