أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان زيارة نائب الرئيس الامريكى ديك تشيني والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية جون ماكين الى المنطقة تركتا رسالة واضحة للجميع وهي ان القادم من الايام لن يكون علي الارجح أفضل مما مضي.. مدللة على ذلك بتطابق الاراء ووجهات النظر بين الادارة الامريكية الحالية وبين آراء وأفكار الرجل الذي سيكون علي الارجح الرئيس القادم للولايات المتحدةالامريكية. وقالت ان تشيني اتهم ايران وسوريا بالسعي لنسف عملية السلام وحمل الدولتين المسئولية عن تعثر جهود التسوية بالاضافة إلي حركة المقاومة الاسلامية حماس وكرر دعم واشنطن الراسخ لأمن اسرائيل .. مبرزة قوله ان امريكا لن تمارس أي ضغوط على اسرائيل فيما يتعلق بأمنها. ومضت تقول ان جون ماكين ابدي مواقف مثيرة للقلق بشكل أكبر حتي من الادارة الحالية وبدا كأنه يعلن انه سيكون رئيس حرب .. مشيرة الى ان تصريحاته تركزت علي الخطر الذي تمثله ايران وتهديدها للمنطقة وإنتقاد حماس وحزب الله وزاد بتأييد الهجمات الاسرائيلية في قطاع غزة وتأييده المطلق لاسرائيل وحقها في مهاجمة القطاع وان تكون القدس عاصمة لاسرائيل. واكدت الصحف ان التوافق في الاراء ومزايدة ماكين علي الادارة الحالية في بعض الاحيان يعني ان كل المآسي التي عاشتها المنطقة في عهد بوش قد تستمر في عهد الادارة القادمة .. معربه عن خشيتها من ان نترحم في القادم من الايام علي عهد جورج بوش بعد ما سمعنا ورأينا من المرشح الأوفر حظا لرئاسة الولاياتالمتحدة. ولفتت الصحف الى تأكيد الرئيس المصرى حسنى مبارك في حديثة لصحيفة // راسيكايا جازيتا // الروسية أن غياب العدالة وتأخر تسوية قضايا الشعوب وتجاهل حقوقها ومعاناة ابنائها هي الدافع والمحرك لتصاعد ظاهرة الإرهاب ضاربا مثلا علي ذلك بقضية فلسطين التي وصفها بأم القضايا واستمرار معاناة شعبها لستة عقود مما يؤجج مشاعر الغضب والاحباط في الشارع الفلسطيني والعالمين العربي والإسلامي. وقالت ان مصر إذ تتبني القضية الفلسطينية وسائر قضايا الشعوب المهضومة حقها انما تؤكد ايمانها ورغبتها في تحقيق السلام القائم علي العدل وليس علي فرض الأمر الواقع بالقوة والقهر كما فعلت وتفعل بعض القوي الاقليمية والدولية التي أوجدت مساحة كبيرة لقوي التطرف بشنها الحروب غير العادلة وتوجيهها التهديدات السافرة من أجل إغتصاب حقوق الشعوب وإستغلال ثرواتها وسلب حريتها وسيادتها كما حدث في فلسطين وإفغانستان والعراق وغيرها من مناطق التوتر في العالم. وقالت الصحف ان المباحثات التى أجراها الرئيس المصرى حسنى مبارك مع المسئولين الروس لاتتركز فقط علي إستعراض القضايا السياسية المهمة الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط وخروجها من المأزق الحالي ولاتتناول فقط بحث تطورات الأحداث في العراق والوضع في لبنان في ضوء أزمة الاستحقاق الرئاسي والوضع في اقليم دارفور وانما تشمل إعادة صياغة العلاقات القديمة بما يتماشي مع التطور الكبير الذي حدث في البلدين بالاضافة إلي تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات والقطاعات. وخلصت الصحف الى القول أن زيارة الرئيس مبارك الحالية للعاصمة الروسية ستدشن نقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في شتي المجالات .. مشيرة الى تطلع مصر إلي استعادة علاقاتها المتميزة مع روسيا والاستفادة من القدرات الروسية التكنولوجية والقاعدة العلمية الكبيرة في تطوير الصناعة المصرية باعتبار روسيا تمثل قوة اقتصادية وصناعية عالمية كبري ومؤثرة بشكل كبير في الاقتصاد العالمي. // انتهى // 1135 ت م