نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بمستوى التنسيق والتشاور الثنائي بين المملكة العربية السعودية ومصر بقيادة خادم الحرمين الشريفين واخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك مشيرة الى ان محادثات القمة التي جمعتهما في الرياض يوم أمس والتي تناولت التطورات الراهنة في القضايا العربية الساخنة . واكدت الصحف المصرية أن المملكة ومصر هما الدولتان القياديتان في المنطقة ودورهما مؤثر للغاية في تحقيق السلام والاستقرار وتملكان معا الكثير من مفاتيح حل القضايا العربية ولا يستطيع أحد أن ينكر الدور الذي يقوم به البلدان في توحيد صفوف الفلسطينيين ونزع فتيل الخلافات والاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة. وشددت على انه من هذه القضية تحديدا يحاول بعض صغار النفوس وبعض الكتاب المأجورين من أصحاب الأقلام المسمومة تعكير صفو العلاقات بين المملكة ومصر بزعم أن هناك تنافسا على الأدوار بين البلدين بشأن الملف الفلسطيني وهو أمر غير صحيح جملة وتفصيلا لأن من يدعون ذلك لايعرفون كيف تجري الأمور ولايملكون معلومات دقيقة بشأن مايكتبون وإنما هي محض أوهام وخيالات مريضة ومغرضة هدفها الوحيد تعكير صفو العلاقات الأخوية الممتازة بين قادة وشعبي البلدين. ودعت الصحف أن يدرك هؤلاء أن تحقيق السلام والاستقرار في أي من الملفات الساخنة في العالم العربي لايمكن دون دور سعودي مصري قوي وفعال وتنسيق بين البلدين على أعلى مستوى في كل هذه القضايا والملفات الساخنة. وحول القمة العربية المزمع عقدها في الرياض الشهر القادم قالت الصحف المصرية ان مؤتمر القمة العربية المقرر عقده بالرياض تبوأ موقع الصدارة في أجندة التحركات السياسية والدبلوماسية العربية الحالية بهدف العمل على إنجاح المؤتمر عن طريق التحضير له جيداً والتوصل إلى توافق عربي على القضايا المثارة وخاصة التي تختلف حولها وجهات النظر بين بعض الدول العربية. واشارت الى ان القمة السعودية المصرية يوم أمس جاءت لاستعراض تطورات المنطقة المتسارعة بهدف دعم العمل العربي المشترك وهو ما تنتظره الشعوب العربية من القمة المرتقبة لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة الناجمة عن التدخلات الخارجية التي لاتقيم وزناً لرغبة هذه الشعوب في السلام العادل والاستقرار اللازم للتنمية واستقلال القرار. //يتبع// 1056 ت م