أكدت الصحف المصرية اليوم ان الرئيس الامريكي تذكر اخيرا شبح حرب فيتنام واقر منذ يومين بوجود تشابه بينها وحرب العراق فيما اسفرت عنه من نزيف الدم الامريكي بعد ان تصور صانع القرار الامريكي في الحربين انه قادر باكبر ترسانة عسكرة شهدها التاريخ على قهر ارادة الشعوب وارغامها على قبول الاذلال والعبودية والامتثال لماتدبره امريكا من مخططات الهيمنة والاستكبار0 وقالت ليس متصورا ان تعترف الادارة الامريكية الحالية بمثل هذه السهولة بالهزيمة في العراق فهي تملك بجانب القوة العسكرية وسائل الدس والتفرقة بين ابناء الشعب العراقي الذي خسر وحدته للاسف الشديد نتيجة لممارسات الاحتلال وعمالة نفر من العراقيين راهنوا على الجواد الامريكي وسيظلون يراهنون عليه حتى الشوط الاخير0 ورأت انه في ظل المقاومة الوطنية العراقية العتيدة لانخشى على العراق من استمرار بقاء الاحتلال وانما نخشى لجوء المحتلين الى تقسيمه وتقطيعه اربا ليضمن بقاءه او قواعده في العراق ولو في شبر واحد0 وعلى صعيد آخر قالت الصحف المصرية لا تزال قضية دارفور تحتل مساحة بارزة في أجندة الاهتمام الدولي السياسي والإعلامي ويستمر معها الجدل حول إرسال قوات دولية للإقليم ما بين الضغوط الدولية المتزايدة التي تقودها الولاياتالمتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن1706 بشأن إرسال تلك القوات في مقابل معارضة الحكومة السودانية لإرسالها0 واضافت قائلة انه وسط هذا الجدل المستمر تسعي مصر عبر لغة الدبلوماسية إلي البحث عن حلول عملية وواقعية لأزمة دارفور ترتكز علي عدة أمور من بينها نبذ العنف واللجوء إلي القوة وتغليب لغة الحوار والأساليب السلمية بين الحكومة والمتمردين في معالجة القضايا الخلافية خاصة تقسيم السلطة والثروة والعمل المشترك من أجل تنفيذ وتثبيت اتفاق أبوجا علي أرض الواقع وذلك في إطار تغليب مصلحة السودان العليا والحفاظ علي وحدته واستقراره وكذلك الحوار بين الحكومة السودانية والمجتمع الدولي خاصة الولاياتالمتحدة. ورأت الصحف إن محادثات آندرو ناتسيوس مبعوث الولاياتالمتحدة للسودان مع المسئولين المصريين يوم أمس وكذلك مع المسئولين في الجامعة العربية تعكس التحركات المصرية والعربية علي كافة المستويات السياسية الإقليمية والدولية للبحث عن مخرج واقعي وسلمي لأزمة دارفور. محليا ذكرت الصحف ان الانتخابات العمالية ستبدأ في 5 نوفمبر القادم وستجري هذه الدورة علي 3 مراحل فقط لتفويت الفرصة علي المتلاعبين ومن حشد تجمعات عمالية مشيرة الى ان المرحلة القادمة ستشهد تعديلات في قانون النقابات العمالية حتي لا يسمح لأي جهة ادارية أن تتدخل في ادارة الحركة النقابية بأي شكل من الأشكال. // انتهى // 1204 ت م