وصفت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأنباء التي أشارت إلى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة يوم ال 22 من أكتوبر الحالي بأنها بارقة أمل سارة للشعب الفلسطيني وللعرب جميعا بعد حالة العراك والاقتتال والانقسام .. مشيرة إلى أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى أن الفلسطينيين أدركوا بعد طول تأخير أن المصالحة لا مفر منها وأن إسرائيل هي المستفيد الأول من انقسامهم لذلك بدأت المواقف تلين والخلافات تتلاشى شيئا فشيئا. وقالت إنه إذا صحت الأنباء بأن الفصائل الفلسطينية تنظر بإيجابية كبيرة إلي ورقة المصالحة المصرية وأن حماس وافقت علي المصالحة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للمجلس الوطني الفلسطيني بشكل متزامن في يونيو المقبل فإن كل ذلك مؤشر إيجابي لمرحلة جديدة من العمل. وعلى صعيد متصل قالت الصحف أن الوساطة المصرية الألمانية نجحت في إبرام صفقة تبادل 20 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال بشريط مصور عن حياة شاليط الأسير الإسرائيلي لدى فصائل المقاومة الفلسطينية. وأوضحت أن هذه الصفقة تعيد إلي بؤرة الضوء مصير نحو 14 ألف أسير فلسطيني بعضهم من الأطفال يلاقون وراء القضبان الإسرائيلية أبشع صور التعذيب دون أن تطرف عين المجتمع الدولي الذي تجره أجهزة الدعاية الإسرائيلية والمناؤة لها إلى مستنقع تبرير جرائم الآلة العسكرية الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني على النحو الذي جرى في محرقة غزة. وخلصت الصحف إلى القول أن الإفراج عن 20 أسيرة إحداهن تحمل طفلها الذي احتفظت به معها في السجن الإسرائيلي ينبغي أن يوقظ ضمير العالم النائم ويحفزه للمطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين كشرط لا غنى عنه لاستئناف مفاوضات السلام. // انتهى // 1126 ت م