علقت الصحف المصرية اليوم على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأن اسرائيل قادرة علي مواجهة كل التهديدات والأخطار المتعلقة بأمنها وأمن مواطنيها لتؤكد مرة أخري أن القادة الإسرائيليين لم يتعلموا الدرس برغم كل الضحايا الذين سقطوا في المواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ بدء الاحتلال . وقالت كان الأجدى أن تدفع عملية اقتحام المدرسة اليهودية في القدسالمحتلة بواسطة مسلح فلسطيني وقتل وإصابة العديد من طلابها ومن قبلها العمليات الانتقامية التي قام بها فلسطينيون ردا علي الهجمات الدموية الإسرائيلية علي ذويهم في الضفة الغربيةوغزة القادة الإسرائيليين إلي وقفة مع النفس والتفكير بشكل مختلف في كيفية الخروج من هذه الدائرة المغلقة من القتل والقتل المضاد وأن يقتنعوا بأن العنف يولد العنف ولن تستطيع كل أسلحة اسرائيل وأجهزتها الأمنية أن تمنع وقوع عملية مثل اقتحام المدرسة اليهودية مهما كانت قوتها وان السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والعيش في سلام هو التوصل إلي تسوية سلمية شاملة وعادلة مع الفلسطينيين يعترفون فيها بإسرائيل وتتحقق لهم الدولة المستقلة المنشودة. واضافت قائلة أما أن يترك أولمرت أساس المشكلة ويقول إن التهديد الرئيسي لإسرائيل مصدره ايران لأنها تعمل علي امتلاك قنبلة نووية علي حد زعمه فانه يجانبه الصواب لأن ايران ليست دولة جوار لإسرائيل بل تبعد عنها بآلاف الكيلو مترات مشيرة الى ان تهديد أمن اسرائيل يكمن في استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية ووضعها العراقيل أمام تحقيق تسوية سلمية لحل مشكلة الشرق الأوسط.وتساءلت قائلة هل يعي القادة الاسرائيليون الدرس ويقتنعون بأن الأمن والسلام لن يتحقق لإسرائيل إلا بإعادة حقوق الفلسطينيين والسوريين إليهم. واهتمت الصحف المصرية كذلك بادانة الكونجرس الأمريكي العملية الفلسطينية ضد معهد المتعصبين الإسرائيليين في القدسالمحتلة ولم يشذ عن الإجماع إلا صوت واحد من بين 434 عضوا فيما امتنع 19 منهم عن التصويت لأنهم لم يجدوا في أنفسهم شجاعة الاعتراض بينما اعترض النائب الجمهوري رون بول وهو من حزب الرئيس علي إدانة رد الفعل الفلسطيني دون التنديد بالمذابح الإسرائيلية في قطاع غزة. وقالت ان بول يرى ان السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل ليس دفاعا عن العرب والفلسطينيين بل حرصا على حياد ومصداقية بلاده وحتى لا تفقد هيبتها كوسيط نزيه في أعين شعوب المنطقة معربة عن تقديرها للنائب الأمريكي الذي يدافع عن مصالح بلاده ويسعى لتحسين صورتها في العالم منفردا عن بقية أعضاء الكونجرس الذين يدافعون عن مصالح إسرائيل وكأنها وطنهم الأول. // انتهى // 1003 ت م