نددت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالتصعيد المتبادل بين حركتي فتح وحماس في الأراضي الفلسطينية مشيرة إلى أنها وصلت إلى حد التصفيات والاعتقالات المتبادلة لكوادر الجانبين في الجزء من الأراضي الذي تسيطر عليه .. معربة عن الأسف من تحول القضية الفلسطينية التي كانت طوال 60 عاما هي القضية المحورية لجوهر الصراع العربي الإسرائيلي لتتحول الآن إلى صراع فلسطيني على مكاسب وهمية وامتيازات زائفة فيما قوات الاحتلال الإسرائيلي تجثم على أنفاسهم جميعا. ونوهت بالجهود التي بذلتها مصر منذ الانقلاب الذي قامت به حماس في غزة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ورعايتها لأكثر من حوار بين الفصائل الفلسطينية حفاظا على وحدة الصف الفلسطيني وتحذيرها من أن استمرار هذه الانقسامات يتيح الفرصة لإسرائيل للتهرب من التزاماتها ويضرب مسار التسوية ويعرقل أي جهود للتوصل إلى تسوية سلمية تتيح قيام الدولة الفلسطينية وبرغم ذلك فإن بعض الأطراف الفلسطينية لم تستوعب الدرس وتفضل الحسابات الضيقة على المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وأكدت أنه أمام جميع الفصائل الفلسطينية الآن فرصة ذهبية للخروج من النفق المظلم الذي تمر به الوحدة الوطنية الفلسطينية بالاستجابة لدعوة الحوار الذي تدعو إليه مصر والتوقف عن جميع الإجراءات الاستفزازية التي تضر بالشعب الفلسطيني وإعلاء مصالح الفلسطينيين فوق أي اعتبار لتقوية موقف المفاوض الفلسطيني في معركته مع الجانب الإسرائيلي للوصول إلي تسوية تحفظ حقوق الفلسطينيين. وعلقت الصحف المصرية في جانب آخر من افتتاحيتها اليوم على تصريحات إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي انه حريص علي انجاز اتفاق سلام مع الفلسطينيين وتحويل المفاوضات مع سوريا إلى المباشرة بدلا من الوسيط التركي رغم أنه لم يتبق له في مقعد الرئاسة إلا شهور عدة ستكون حافلة بالصراعات والمناورات السياسية في الساحة الإسرائيلية للتوصل إلى زعيم جديد يخلف الزعيم المطارد قضائيا بالفساد. ورأت إن أولمرت يواصل وعوده تصبيرا للسلطة الفلسطينية المؤتلفة معه في مفاوضات ماراثونية لم تحقق شيئا للشعب الفلسطيني في حين حققت هدفا إسرائيليا إذ عمقت الانقسامات والخلافات بين فصائل المقاومة وهو الأمر الذي يفرض على السلطة وكذلك بقية الفصائل الفلسطينية الحيلولة دون استفحاله بل العمل على إنهائه عن طريق جوار مخلص وجاد فتحت القاهرة الطريق إليه خاصة بعد ثبوت فشل الطريق إلى أولمرت. // انتهى // 0956 ت م