أوضح معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن الأمة الإسلامية تواجه عددا من التحديات الكبرى وفي مقدمتها المنافسة على توليد الثروة التي تعتمد بصورة أساسية على إنتاج المعرفة ونشرها واستخدامها وعلى الإبتكار والأفكار الجديدة وبروز عدد كبير جداً من تقنيات الإعلام والاتصال . وقال معاليه // إن وعي الأمة الإسلامية بالدور المحوري الذي يمكن أن ينهض به التعليم العالي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات وفي بناء مستقبلها قد ارتفع وليس أمامنا من أجل تعزيز هذا الدور سوى دعم التغيرات الجذرية في المناهج التعليمية الحالية والإدارة والأنظمة الأكاديمية ومناهج التدريب في تعليمنا العالي // . ونوه بالدعم غير المحدود الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود للتعليم بصفة عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص مشيرا في هذا السياق تسهيل حكومة المملكة العربية السعودية الاستثمار في التعليم العالي للقطاع الخاص من خلال تقديم القروض الميسرة للمستثمرين السعوديين في هذا القطاع الحيوي .. جاء ذالك في المحاضرة التي ألقاها معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في جامعة أم القرى يوم أمس ضمن النشاط الثقافي لعمادة شؤون الطلاب بعنوان / البحوث والدراسات العلمية بدور العلوم والتكنولوجيا في تنمية العالم الإسلامي / وأشار إلى أن بلدان العالم تشهد زيادة في عدد الطلبة المسجلين في التعليم العالي في الوقت ذاته الذي نلاحظ فيه أن العديد من الأطفال محرومون حتى التعليم الأساسي في بعض دول العالم الثالث كما اتسعت الهواة أكثر خلال بين البلدان المتقدمة صناعياً من جهة والبلدان النامية وأقل البلدان نموا من جهة أخرى من حيث فرص الوصول إلى التعليم العالي والموارد المخصصة للبحث العلمي . وأضاف // إن الدول الاسلامية أدركت خطورة تلك التحديات والدور المهم الذي يقوم به التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في تنمية الأمة الإسلامية وتقدمها واقرت برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي اعتده الملوك ورؤساء الدول الاسلامية في مكةالمكرمة يومي 6 و 8 ديسمبر 2006 ، الذي يعد وثيقة للعمل المشترك للأمة الإسلامية في مواجهة تحديات القرن الواحد و العشرين// . ولفت النظر إلى أهم الأعمال في مجال التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في إطار برنامج العمل العشري للمنظمة المتمثل في تحسين وإصلاح المؤسسات والمناهج التعليمية على نحو فعال وعلى جميع المستويات ، وربط الدراسات العليا بخطط التنمية الشاملة في العالم الإسلامي . مشددا على ضرورة اعطاء الأولوية للعلوم والتكنولوجيا وتيسير التفاعل الأكاديمي وتبادل المعرفة بين المؤسسات الأكاديمية بين الدول الأعضاء ، وحث الدول الأعضاء على السعي لضمان تعليم جيد يعزز الخلق والابتكار والبحث والتطوير ." وأشار إلى ما قامت به الامانه العامة للمنظمة لتنفيذ برنامج الإعداد العشري يفصل بعض الأنشطة ومنها تعزيز جامعات منتقاة بهدف الارتقاء بعشرين جامعة على الأقل في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي لتكون بين أفضل 500 جامعة في العالم " . ويبين البروفيسور أوغلي أن المعايير الأساسية لتصنيف الجامعات لمنطقة منظمة المؤتمر الإسلامي تخص جودة البحث وانتاجه بنسبة 50% ، وجودة التدريس بنسبة 35% والنطاق الدولي بنسبة 7% ، والتجهيزات والأثر الاجتماعي والاقتصادي بين 3% و 5% على التوالي . وعد المعايير الخاصة بالأثر الاجتماعي والاقتصادي واحدة من أوجه الاختلاف بين تصنيف منظمة المؤتمر الإسلامي وغيره من التصنيفات مشيراً الى أنه سيتم قريباً نشر نتائج التصنيف الرسمي الأول للجامعات في منظمة المؤتمر الإسلامي . وبناء على هذا التصنيف سيتم اختيار 20 جامعة للارتقاء بها لتصبح بين أفضل خمسمائة جامعة في العالم . حضر المحاضرة معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور عدنان وزان ووكلاء الجامعة و مدير عام الشؤون السياسية بالمنظمة السفير مهدي فتح الله وعدد من المسئولين في الجامعة . // انتهى // 1317 ت م