أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن حدود مصر ثابتة تاريخيا ولا تقبل الجدل والتشكيك, مشددة على ان سيناء مثل الدلتا وباقي محافظات مصر بما يجعل أي كلام عن هذه الحدود مرفوض مسبقا. وقالت لسنا ندري أي معتوه أو مجنون يمكن ان يسول له عقله المفقود الحديث عن توطين الفلسطينيين في سيناء, مشيرة الى أن هذا ما هو الا حديث مخرف أو فاقد للوعي فكرم مصر مع الفلسطينيين خاصة ومع العرب عامة لا يسمح لأحد بهذا الكلام غير المسؤول. واستغربت الصحف رد فعل أبناء غزة بعد أن احتضنهم أبناء سيناء وقدموا لهم كل المساعدات والأغذية فإذا بهم يحولون جهادهم ضد إسرائيل إلي مصر ويرفعون ايديهم بعلامات النصر المعتادة ويرشقون قوات الأمن المصرية بالحجارة بعد ان تركوا عدوهم الحقيقي إسرائيل وتفرغوا لذلك التناحر بين فتح وحماس لتصبح الضحية في النهاية هي القضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بالانتخابات الامريكية قالت الصحف أن معركة الثلاثاء الكبير التي شهدت إجراء انتخابات تمهيدية في24 ولاية أمريكية لاختيار مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري لانتخابات الرئاسة استقطبت اهتماما عالميا غير مسبوق بالنظر إلي تأثير الولاياتالمتحدة علي العالم والدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس المقبل في السياسات الدولية. ومضت تقول نظرا لأن الشرق الأوسط هو إحدي المناطق الرئيسية التي سيتعين علي الرئيس المقبل التعامل معها وتحديدا استراتيجيته إزاءها فإن المطلوب مصريا وعربيا من الآن معرفة التوجهات الرئيسية للمرشحين الأساسيين في الحزبين بالنسبة للمنطقة وكيف يمكن التعامل معها بدلا من انتظار نتائج الانتخابات في نوفمبر المقبل ثم التحرك كرد فعل لسياسات الإدارة الجديدة. واكدت الصحف أنه وإن كان ليس بالضرورة أن تتحول مواقف وآراء المرشحين أو تحديدا المرشح الذي سيفوز بالانتخابات إلي سياسات واستراتيجيات علي أرض الواقع الا أن ذلك لا يعني عدم الاهتمام ببرامج المرشحين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية بل لابد من قيام وزارات الخارجية ومراكز الأبحاث المعنية بوضع هذه البرامج النظرية علي بساط البحث والدراسة لمعرفة مدي واقعية أو عدم واقعية هذه البرامج وكيف ستؤثر علينا في حالة ما إذا توافرت الظروف لتطبيقها. //يتبع// 1020 ت م