نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالقمة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بالرياض باخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية خلال زيارته امس للمملكة. وقالت ان هناك قضايا عربية عديدة تحتاج إلي تشاور مستمر وتنسيق عن قرب بين القادة العرب خاصة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري لما للملكة العربية السعودية ومصر من تأثير قوي في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط وما تضطلعان به من أعباء والتزام أدبي كشقيقتين كبريين لبقية الدول العربية مشيرة الى ان في مقدمة تلك القضايا التي يسعي البلدان لإيجاد حلول لها تخفف من حدة التوتر والاحتقان والمعاناة والتطرف في المنطقة أزمة لبنان الذي عجز السياسيون فيه عن الاتفاق علي مرشح لرئاسة الجمهورية بسبب تدخلات خارجية وإقليمية برغم كل الجهود التي بذلها البلدان لحلها حتي لا تلقي بظلال كئيبة علي القمة العربية المقررة في دمشق الشهر المقبل. واضافت قائلة ان قضية فلسطين الأزلية كلما انفتح باب للبدء في إيجاد حل دائم وعادل لها أغلقه البعض بتصرفات وممارسات مرفوضة سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني معربة عن املها في ان تدرك حركتي فتح وحماس أهمية الموقف وتتخليان عن مواقفهما الحالية فيما يتعلق بالحوار بينهما لتسوية المشكلات العالقة حتي لا تعطيا لإسرائيل ذريعة للتهرب من التزاماتها نحو التسوية النهائية. واشارت الصحف المصرية كذلك الى ان القضايا العربية الاخرى كالعراق ودارفور لاتقل اهمية عن ازمتي لبنان وفلسطين مشيرة الى ان القضية الاولى تحتاج إلي موقف عربي واضح يساعد علي إنهاء سفك الدماء وتهيئة الأجواء لانسحاب أمريكا وحلفائها من الأراضي العراقية قبل تدمير ما تبقي من العراق والثانية تتطلب جهودا منسقة وقوية لجمع طرفي الأزمة الحكومة وحركات التمرد في السودان علي مائدة التفاوض للتوصل إلي اتفاق ينهي معاناة سكان الإقليم ويقطع الطريق علي الأطماع الخارجية وهذا هو ما حاولت المملكة ومصر دائما عمله وتحتاجان لتعاون أطراف كل مشكلة معهما لتحقيق الهدف المنشود. واشادت الصحف بمستوى العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر وانها راسخة وركيزة أساسية للعمل العربي المشترك وهناك حرص بين قيادتي البلدين الكبيرين علي مواصلة التشاور والتنسيق ازاء أزمات ومشكلات الشرق الأوسط خاصة علي الساحتين الفلسطينية واللبنانية. وشددت على ان لقاء خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصري لقاء متواصل يستهدف التضامن العربي إزاء مشاكل المنطقة ومن أجل تنسيق المواقف لتجنيب المنطقة التوترات ومن أجل عقد القمة العربية بدمشق بمواقف موحدة لتكون النتائج علي قدر النوايا. // نتهى // 1011 ت م 0711 جمت NNNN 1016 ت م