أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن حكومة ايهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل لم تقدم للسلطة الفلسطينية ما كانت تأمله من خلال جلسات التفاوض الرئاسية أو الأقل مستوي علي صعيد وقف الاستيطان أو التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في الشؤون الحياتية أو تقليل نقاط التفتيش والكمائن العسكرية الإسرائيلية المقطعة لأوصال مدن وقري الضفة الغربية. وقالت أن السلطة الفلسطينية وجدت رغم كل التنازلات التي قدمتها من الحكومة الإسرائيلية حائط صد أمام الحد الأدني المطلوب فلسطينيا .. ولم تجد من الولاياتالمتحدةالأمريكية ووفودها رفيعة المستوي إلا وعودا تبخرت كلها سواء علي مائدة التفاوض أو علي الأرض الفلسطينية. ورأت أنه ليس هناك ما يبرر استمرار الانشقاق الفلسطيني ففتح وحماس يعانيان حقا من العناد الإسرائيلي .. كما أنه ليس هناك ما يبرر رهان أحد الجانبين علي مساندة خارجية تنصره علي الجانب الآخر لأن النصر الحقيقي هو استعادة الأرض لا استعادة السلطة. وفي سياق اخر نوهت الصحف بالقمة الافريقية العاشرة التي بدأت يوم امس باديس ابابا والتي تأتي في ظل إنشغال مواطني القارة الافريقية بمباريات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في غانا حاليا. وقالت أن المفارقات تبدو عديدة بين القمة الكروية في غانا والقمة السياسية في أثيوبيا فمقابل الاهتمام الشعبي الكبير لما يجري في غانا يبدو أن كثيرين من الأفارقة لا يعلمون حتي بانعقاد القمة السياسية في اديس ابابا .. مشيرة الى أنه وفي الوقت الذي تنحصر فيه أجندة القمة الكروية في مسألة واحدة هي بذل كل جهد للفوز بالكأس تبدو اجندة قمة الزعماء الافارقة متخمة بالموضوعات والقضايا سواء كانت تتعلق بأزمات مستمرة منذ سنوات مثل الكونجو ودارفور والخلافات بين عدد من الدول الإفريقية أو أزمات ظهرت أخيرا مثل ما يحدث في كينيا عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ورأت انه وبرغم الاهتمام الدولي بالقارة الافريقية ومشاكلها فإن دول القارة تبدو غير قادرة علي وضع خريطة طريق لمشاكلها بحيث تبدأ في معالجة تلك المشكلات بدلا من استمرار مناقشة القمم الإفريقية المتعاقبة هذه القضايا والمشكلات دون التقدم ولو لخطوة واحدة لحلها .. معربة عن اسفها من الحال الذي اصبحت عليه هذه المشكلات والتي طالها التدويل في الفترة الأخيرة بعد أن فشلت القارة الإفريقية في فرض حل من داخلها لمشكلاتها. ولفتت الصحف الى أن قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة حاليا ستناقش 15 تقريرا وموضوعا تشمل كل القضايا السياسية والاقتصادية في القارة .. موضحة أن أفضل ما ستبحثه هذه القمة هو وضع خطة متكاملة للتعاون في المجال الصناعي باعتباره المحور الرئيسي لهذه القمة التي ستبحث أيضا تقريرا حول السلم والأمن والاستقرار في القارة مع تقييم الوضع في عدد من الدول الافريقية لاسيما ان الكثير من دول القارة السوداء في حاجة ماسة إلي أن يتحقق الاستقرار في ربوعها. وأعربت عن أملها في أن يكون لهذه القمة نصيب من تنفيذ الكثير من بنود جدول أعمالها علي أرض الواقع لأنها لاقت اعدادا جيدا يختلف عن سابقاتها حيث بحث رؤساء عدة دول افريقية مطلع الاسبوع في طرابلس مختلف القضايا التي يتضمنها جدول أعمالها إضافة إلي عدد آخر من المشاكل الافريقية ووسائل حلها. وخلصت الى التأكيد على أهمية أن يعمل سكان افريقيا أنفسهم وليس الحكومات فقط علي النهوض ببلادهم لأنه لا مصلحة لأحد في نهوض إفريقيا وتقدمها غير أهلها الذين لن يصبح لهم شأن دون أن يهتموا هم بأنفسهم ويحرصوا علي مصالحهم ويعملوا علي إيجاد مكان يليق بهم وبتاريخهم العريق علي خريطة العالم التي لا مكان لهم حاليا الا علي هامشها بسبب ثالوث الفقر والجهل والمرض. // انتهى // 1105 ت م