قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم // إننا نود لو شاركنا الرئيس الأمريكي بوش تفاؤله الظاهر بإمكانية تحقيق سلام فلسطيني إسرائيلي خلال العام الجديد لو لم تلتزم الإدارة الأمريكية الصمت على ما ترتكبه الآلة العسكرية الإسرائيلية من مذابح ضد الشعب الفلسطيني بحيث بدت هذه الإدارة الحالمة بالسلام وكأنها موافقة أو مشجعة لهذه الجرائم التي تقع يوميا على مرأي ومشهد من العالم كله //. وأضافت قائلة // إن السلام لا يتحقق بإبادة الفلسطينيين كما تفعل القوات الإسرائيلية أو بتزويد هذه القوات بأدوات القتل والاغتيال كما تفعل الإدارة الأمريكية بل يتحقق السلام إذا التزمت إسرائيل بالقرارات الدولية التي تجرم إغتصاب أراضي الآخرين وإقامة المستواطنات عليها وقتل المناضلين من أجل الحرية وإذا كانت الإدارة الأمريكية صادقة النوايا وضغطت علي إسرائيل لتنفيذ هذه القرارات وايقاف جرائم القتل الجارية في غزة التي لا تقوي على إرتكابها قوات جيش نظامي بل عصابات من السفاحين تستهدف النساء وأطفالهن كما حدث في غزة يوم أمس الأول دون أن يرتفع صوت واحد في المجتمع الدولي النائم منددا وصارخا بوقف المجرمين عند حدهم //. وأكدت أن الرئيس الأمريكي قد يكون متفائلا ولكن بأمر آخر وهو استسلام الفلسطينيين للمخططات الإسرائيلية الأمريكية تحت وطأة القتل والحصار والانقسام وهو تفاؤل لا نشاركه فيه لأن الشعب الفلسطيني بصموده ونضاله أكد أنه أقوي من كل أعدائه. وفي الشان المحلي رأت الصحف المصرية أن التعليم كان وسيبقي حجر الأساس في بناء نهضة الأمم وتقدمها وبالنسبة لمصر فإن هذه الحقيقة تكتسب أهمية أكبر من أي دولة أخرى في المنطقة لعدة أسباب على رأسها أن العنصر البشري أي الإنسان هو أهم ما تملكه مصر وتتميز به وأيضا لأن لمصر فضل السبق التاريخي في البدء في تعليم أبنائها قبل أي من المحيطين بها وكان إشعاع التعليم المصري يمتد ليشمل شقيقاتها العربيات والإفريقيات حتى وقت قريب جدا. واوضحت أهمية وضع سياسة تعليمية جديدة تضع مصر علي طريق صنع المستقبل اللائق بها مشيرة إلى أن الحكومة المصرية أنتهت من وضع هذه السياسة التعليمية بالفعل وبدأت في تنفيذها وتقوم على أساس أن التعليم سيظل مسئولية الدولة تقدمه لكل أبنائها مجانا خاصة في مرحلة التعليم الأساسي. // انتهى // 1012 ت م