رحبت الصحف المصرية الصادرة اليوم بقرار الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما القاضي بإغلاق معتقل جوانتانامو السيئ الصيت خلال عام مشيرة إلى أنه يتضمن رسالة من العهد الجديد يجب ألا تمر مرور الكرام . وقالت // إنه سيستفيد من هذا القرار بضع مئات من السجناء الذين أصبحت طريقة معاملتهم وأساليب تعذيبهم وصمة عار في جبين ليس أمريكا فقط ولكن كل البشرية التي لم تستطع أن تفعل شيئا لوقف هذا التعذيب مشيرة إلى أن الرسالة الأهم التي يبعث بها القرار أن الولاياتالمتحدة عادت إلي رشدها وإلى مبادئها التي طالما تغنت بها وستواصل أمريكا الكفاح ضد العنف والإرهاب لكنها لن تتخلي عن قيم احترام آدمية البشر ومواثيق حقوق الإنسان //. ورأت الصحف أن الرئيس أوباما يقف الآن أمام أنقاض عملية السلام في الشرق الأوسط التي دمرها التعنت الإسرائيلي والانحياز الأمريكي مثلما يقف الشعب الفلسطيني المحاصر أمام أنقاض غزة المخضبة بدماء الأطفال والنساء الذين قتلتهم آلة الاغتيال والتدمير الإسرائيلية المتواطئة مع إدارة جورج بوش السابقة. وأكدت أن اوباما يواجه كذلك مهمة إعادة بناء عملية السلام وهي تستلزم شروطا تأتي في مقدمتها الحيادية اللازمة لكل من يلعب دور الوسيط المفترض أن يكون نزيها في الأفعال كما في الأقوال. وخلصت الصحف المصرية إلى إن الآمال العربية والفلسطينية مازالت معلقة بإدارة أوباما لطي صفحة سوداء كئيبة في العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا يؤمل أن تحبط التصريحات المنحازة لإسرائيل والتأكيدات الفجة على حماية أمنها وهي الدولة المعتدية المغتصبة لأراضي الآخرين آمالا تتشوق لوسيط نزيه يعيد عملية السلام إلي الطريق الصحيح المعبد بمبادئ العدالة والحرية والقرارات الدولية واجبة التنفيذ. //انتهى// 1039 ت م