تستأنف الاسبوع القادم تحت اشراف الأممالمتحدة الجولة الثالثة من المحادثات الخاصة بتقرير مستقبل الصحراء الغربية والتي تضم البوليساريو الساعية لاستقلال الاقليم . وستكون المحادثات التي ستجري تحت اشراف الاممالمتحدة يوم الأثنين القادم في مانهاست بنيويورك محكا جديدا لصدق نوايا الطرفين لوضع حد لأطول نزاع على الاراضي في القارة الافريقية منذ ان تقدم المغرب وبوليساريو بمقترحات متضادة في ابريل من العام الماضي بشأن المنطقة الغنية بالفوسفات ومصائد الاسماك والتي يحتمل وجود النفط بها. وتنتشر قوات حفظ سلام دولية في المنطقة الصحراوية التي يقطنها 260 الف شخص منذ عام 1991 عندما توسطت الاممالمتحدة في وقف لاطلاق النار لانهاء نزاعات مسلحة بين البوليساريو والمغرب وقالت جبهة بوليساريو التي تؤيدها الجزائر الشهر الماضي ان الحرب قد تندلع من جديد اذا باءت جولة المفاوضات الجديدة بالفشل. وقال محمد يسلم مندوب بوليساريو لدى الجزائر في مقابلة صحفية في الآونة الأخيرة ان هذه ستكون الفرصة الاخيرة التي تمنحها بوليساريو للمغرب حسب تعبيره وان الجبهة تعد العدة للحرب على مختلف الاصعدة. بينما نقلت وسائل الأعلام المغربية عن مسؤولين بحكومة الرباط القول ان تحذير الجبهة يمثل دعوة للعنف من شأنها ان تزج بالمنطقة الى مزيد من الاضطرابات. الا ان محللين يقولون ان نشوب حرب بات امرا بعيد الاحتمال في الوقت الراهن اذ تعول بوليساريو كثيرا على الجزائر التي لا تسعى بدورها الى تصعيد التوتر الاقليمي. ومن المقرر ان تجرى المحادثات الاسبوع القادم وتستمر ثلاثة ايام حيث يراهن على قدرة الدبلوماسية المغربية فبما اذا كان بوسع الرباط ان تنجح في اقناع بوليساريو بالتمسك بخطتها التي تنص على أن تتمتع المنطقة بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب كما اقترحت الرباط أم يتحدد مصيرها في استفتاء يشمل خيار الاستقلال كما تريد جبهة بوليساريو. تحدر الاشارة اخيرا الى ان مشلكة الصحراء الغربية بدأت منذ ان استقلت الصحراء بخروج االقوات الأسبانية عام 1975 وبدأ المغرب على الإثر عملية استيطتان كبيره تعرف بالمسيرة الخضراء . //انتهى// 2038 ت م