استلمت سلوفينيا رسميا اليوم الرئاسة الدورية الأوروبية من البرتغال والذي أدار شؤون التكتل الأوروبي طيلة الست أشهر الأخيرة. ولكن وفيما تمكنت البرتغال من رفع التحدي الرئيسي الذي واجهها خلال توليها رئاسة منظومة بروكسل الأوروبية وهو ما جر دول التكتل السبع والعشرين الى توقيع اتفاقية الوحدة الأوروبية المبسطة الجديدة وإخراج أوروبا من الشلل المؤسساتي العاتي الذي واجهته حتى الآن فان سلوفينيا تواجه عددا من الملفات الشائكة. وتعتبر سلوفينيا ذات اداء اقتصادي متميز حاليا وهي أول دولة تنسلخ خلال التسعينات عن الاتحاد اليوغسلافي السابق حيث يتهمها العديد بانها وراء اندلاع الأزمة البلقانية التي تسببت في اكتساح حلف الناتو لجنوب شرق أوروبا. وتعتبر لوبليانا هي أول عاصمة من عواصم دول البلقان ومن الدول الشرقية وتتولى رئاسة التكتل الأوروبي وتبدو مهمتها الاولى دون منازع هي إضفاء اكبر قدر ممكن من الاستقرار الإقليمي وتمكين الأطراف المتنازعة من حول اقليم كوسوفا وهم الصرب والروس من جهة والوطنيون الألبان والناتو وبعض الدول الأوروبية من جهة أخرى من بلورة أرضية تجنب العودة للنزاعات المفتوحة بين الشرق والغرب. ولا تتجاوز مساحة سلوفينيا العشرين ألف كيلومتر مربع ويقطنها تسعون في المائة من السلوفينيين وعشرة في المائة من المجريين والكروات والايطاليين وتواجه حكومتها معضلة إدارة شؤون حوالي نصف مليار أوروبي خلال الست اشهر المقبلة بدل الاثنين مليون من رعاياها. وقال سفير سلوفينيا في بروكسل ايغر سنكار للصحفيين ان بلاده تعي جيدا الثقل الفعلي للمهام الملقاة على عاتقها خلال فترة رئاستها الأوروبية. والى جانب إشكالية كوسوفا فان سلوفينيا ستواجه معضلة دفع كافة الدول الأوروبية الى المصادقة الفعلية على معاهدة الوحدة الأوروبية الجديدة وهي مهمة تبدو شائكة ومعقدة وتخيم عليها العديد من الضلال خاصة اذا ما قررت دول أخرى علاوة على ايرلندا الركون الى الاستفتاء الشعبي وكل ما يحمله ذلك من مخاطر عودة أوروبا الى دوامة الأزمة الدستورية. // يتبع // 1639 ت م 1339 جمت NNNN 1646 ت م