يجري المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة القاضي البلجيكي سيرج براميتز يوم غدا سلسلة من الاتصالات في بروكسل مع عدد من كبار المسئولين الأوروبيين وذلك في اول تحرك دولي له منذ تسلمه مهامه خلفا للقاضية السويسرية كارلا ديلبونتي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ان براميتز سيجتمع مع كل من منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا ومع مسئول توسيع التكتل الأوروبي اولي رهين كما سيجري محادثات مع وزير خارجية بلجيكا كارل ديغوت. ويواجه التكتل الأوروبي معضلة متصاعدة في التعامل مع صربيا بسبب التطورات المعقدة والشائكة المحيطة والمرتبطة بتحديد الوضعية النهائية لإقليم كوسوفا وتوجه الوطنيين الألبان نحو إعلان الاستقلال من جانب واحد. وتخطط دول التكتل الأوروبي الي يعقد وزراؤها للشؤون الخارجية اجتماعات يوم 28 يناير القادم في بروكسل الى عرض خطة مفصلة على صربيا بتطوير آليات التعاون معها ومنحها شراكة متقدمة ضمن ما يعرف بعقد الاستقرار البلقاني وهي الخطوة الأولى على طريق ضمها للاتحاد الأوروبي. ولكن الدول الأوروبية أشترطت حتى الان ربط أي إنفتاح على صربيا مقابل تعاونها مع محكمة الجزاء الدولية وتسليم مجرمي الحرب من صربيا البوسنة وخاصة رادوفان كرادجتش وراتكو ملاديتش. وترد د كا من هولنداوبلجيكا حاليا انهما لن تتراجع عن هذا الشرط. ورفضت صربيا هذا العرض ولا تزال تلوح بان أي ربط بين مسألتي كوسوفا وتوقيع اتفاقية للشراكة معها يعتر امرا غير مقبول. وأعلنت صربيا الليلة الماضية على لسان رئيسها بوريس تاديتش انها لن تعترف وبأي حال من الأحوال باستقلال كوسوفا. وحضي الموقف الصربي بدعم فوري من قبل روسيا. ويتمثل التحرك الأوروبي حاليا في جر المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية سارج براميتز نحو التخلي عن مطالبته بتعاون صربي تام مع محكمة الجزاء الدولية مقابل الانفتاح الأوروبي المعلن على بلغراد. ويبذل منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا المعارض لاستقلال كوسوفا جهودا في هذا الاتجاه. // يتبع // 1308 ت م 1008 جمت NNNN 1328 ت م