اتخذت السلطات الجزائرية إجراءات أمنية احترازية في المناطق الصحراوية جنوب البلاد للحد من أخطار الهجمات الإرهابية المسلحة التى قد يتعرض لها المسافرون .. وتقضى هذه الاجراءات بالخصوص بمنع المسافرين من مغادرة تراب ولاية تمنراست بعد الساعة العاشرة ليلا. ونقلت صحيفة // الشروق // اليومي الجزائرية عن دوائر أمنية قولها أن إجراء حظر التنقل ليلا عبر الطرق الصحراوية يتم لصالح المواطنين وحماية أرواحهم من الأخطار التي قد تعترض طريقهم كالإرهاب او عصابات التهريب المسلحة خلال رحلاتهم الطويلة خاصة المتوجهين من ولاية تمنراست الى مدينتي ورقلةوغرداية . وقد تكثفت تلك الاجراءات قبل الانتخابات المحلية الاخيرة حيث يجري الزام المسافرين بالتوقف لساعات طويلة داخل الحافلات ولايسمح لهم بالمغادرة الا بعد منتصف الليل ليقطعوا مسافة لا تتعدى المائة كلم قبل التوقف ثانية في منطقة تدعى عين أمغال تبعد حوالي 150 كلم عن تمنراست وهناك يتم غلق الطريق تماما ومنع المسافرين من المغامرة بالتنقل ليلا عبر الطريق المؤدي الى غرداية وهي طريق خطرة ومعزولة. ويقضي المسافرون ليلهم أمام الحاجز الأمني إلى الساعة الخامسة والنصف صباحا قبل ان يسمح لهم بالسفر مع ظهور الفجر . ووفق الصحيفة فان هذه الإجراءات معمول بها منذ فترة وغير متعلقة بأجراء الانتخابات فالمسالك والطرق الصحراوية رغم هدوئها لا تخلو من احتمال تواجد عناصر إرهابية تتنقل من مكان لآخر وتنفذ عملياتها ضد العزل مثلما تم عند اغتيال 13 جمركيا بالقرب من مدينة المنيعة على نفس المحور.. كما يحتمل أن يعترض طريق المسافرين ليلا قطاع طرق أو تجار مخدرات وهم عصابات مسلحة تشكل خطرا على حياتهم. نفس الإجراءات الأمنية معمول بها في مناطق مدينة المنيعة حيث يفضل المسافرون والناقلون المتوجهون من مدينة تمنراست أو عين صالح إلى غرداية بعد التاسعة مساء قضاء ليلهم بالقرب من الحاجز الأمني ليواصلوا سيرهم بعد طلوع الفجر تفاديا لأي خطر . مع ذلك يتخذ المغامرون طريقهم بعيدا عن انظار الجهات الامنية ويسلكون طرقا وسط الصحراء ليقطعوا مسافات اطول دون ان يقفوا امام الحواجز في انتظار السماح لهم بالعبور . // انتهى // 1215 ت م