جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم وبشكل صريح معارضته لضم تركيا للتكتل الأوروبي. وقال ساركوزي الذي قام بمداخلة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في رده على سؤال لرئيس المجموعة الاشتراكية في البرلمان النائب الألماني مارتن شولتز خلال لقاء ثنائي مع زعماء المجموعات البرلمانية ان موقفه تجاه تركيا واضح ونهائي وهو منح أنقرة شراكة ثنائية خاصة ولكن دون منحها حق العضوية للتكتل. وقال بيان للاشتراكيين الأوروبيين نشر في بروكسل ان رد ساركوزي على أسئلة النواب كان واضحا ومحددا ومباشرا وانه أشار الى انه ابلغ هذا الموقف لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغوان خلال لقاء ثنائي معه. وابلغ ساركوزي رؤساء المجموعات البرلمانية الأوروبية انه لا يريد المضي قدما في التفاوض مع أنقرة الا ضمن أفق إقامة مجرد شراكة معها وان فرنسا تريد غلق خمس بنود من التفاوض مع الأتراك فقط ضمن احتمال إقامة علاقات طويلة الأمد معهم0 وأوضح بيان المجموعة الاشتراكية الأوروبية ان الرئيس الفرنسي ابلغ النواب ان حدود أوروبا واضحة وان أراضي تركيا تقع في آسيا الصغرى. وقال ساركوزي في إشارة الى احتمال وقف المفاوضات مع أنقرة عند استلام فرنسا الرئاسة الدورية الأوروبية في يوليو القادم ان باريس لن تتفاوض مع تركيا سوى بشان البنود الي لا تنص على ضم أنقرة للتكتل الأوروبي. وأعربت المجموعة الاشتراكية الأوروبية عن قلقها امام الموقف المعلن من قبل الرئيس الفرنسي تجاه تركيا0 وقال بيان الاشتراكيين الأوروبيين ان هذا الموقف يوجه رسالة سلبية ليس لتركيا فقط بل لمجمل العالم الإسلامي ومن شانه إلحاق أضرار بمصالح أوروبا الخارجية. ولم تعلق المفوضية الأوروبية في بروكسل والتي ترعى مفاوضات ضم تركيا للتكتل على هذه التطورات والتي ينتظر ان تحدث جدلا واسعا داخل الهيئات والمؤسسات الاتحادية في بروكسل. // انتهى // 1613 ت م