يسعى عدد من كبار المسئولين الأوروبيين اليوم الاثنين الى توجيه رسالة طمأنة تركيا بشان مستقبل علاقاتها مع التكتل الأوروبي حيث يجتمع أعضاء ما يعرف بالترويكا الأوروبية التي تضم كلا من ألمانيا والبرتغال والمفوضية مع رئيس الحكومة التركية/ رجب طيب اردغوان/ ووزير الخارجية /عبد الله غول/ في انقرة. وقالت المفوضية الاوروبية في بروكسل ان عضو المفوضية الاوروبية المكلف بعملية توسيع الاتحاد الاوروبي يشارك في مهمة وفد الترويكا الاوروبية الى جانب وزير الخارجية الألماني/ فرانك فالتر شتاينماير/الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الاوروبية . وتواجه العلاقات التركية الأوروبية مجددا اختبارا صعبا بعد ان احتدم الجدل داخل الهيئات والمؤسسات الأوروبية بشان طبيعة مستقبل التعامل مع أنقرة وخاصة بشان ضمها الفعلي من عدمه للاتحاد الأوروبي. وتقول المفوضية الأوروبية ان تركيا حققت تقدما فعليا على طريق الإصلاحات الاقتصادية والسياسة المطلوبة منها على طريق الالتزام بمعايير الاندماج الأوروبي ولكن العديد من الملفات المحددة لا تزال عالقة ووتمثل موضوع الاتصالات التي تجري نهار الغد. وتصاعدت التساؤلات في الآونة الاخيرة بشان السياسة الاوروبية تجاه تركيا بعد ان اعلن الرئيس الفرنسي/ نيكولا ساركوزي/ معارضته الرسمية لضم تركيا للاتحاد. وعرض/ ساركوزي/ على انقرة المشاركة في مشروعه المعلن باقامة اتحاد متوسطي يجمع دول جنوب وشمال المتوسط ويمنح تركيا مكانة متميزة. واعلنت تركيا رفضها لهذا الطرح كما ان المفوضية الاوروبية ذكرت بان دولة واحدة من دول التكتل لا يمكنها في نهاية المطاف إعاقة الطموحات الأوروبية لتركيا. ومن المتوقع ان يبلغ وفد الترويكا الأوروبية السلطات التركية بان التكتل الأوروبي قرر فتح ثلاث بنود إضافية من التفاوض مع أنقرة قبل نهاية الشهر الجاري وفي ومؤشر على حرص أوروبي بتجنب قطيعة معلنة مع الأتراك. ويريد الأوروبيون بالدرجة الأولى الحصول على إيضاحات تركية بشان دور الجيش التركي في إدارة الشؤون السياسية من جهة وتعهدات فعلية بتغيير السياسة التركية تجاه قبرص من جهة أخرى. ومن المقرر ان ينظم الاتحاد الأوروبي غدا الثلاثاء في اسطنبول مؤتمرا إقليميا حول الطاقة مع الحكومة التركية حيث يعول الأوروبيون على تركيا لضمان إمداداتهم من الطاقة في المستقبل من منطقتي آسيا الوسطي والقوقاز. // انتهى // 1113 ت م