افتتحت معظم الصحف الجزائرية الصادرة صباح اليوم بالحديث عن الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر الأمير" أندرو دوق بورك" نجل الملكة البريطانية " إيليزابيت " والتي أعتبرتها جل التحاليل زيارة هامة وذات أبعاد إستراتيجية بالنظر للتطور النوعي الذي عرفته العلاقات الثنائية منذ الحادي عشرمن شهر يوليو من السنة الماضية 2006 م تاريخ التوقيع على جملة من الإتفاقيات وفي مقدمتها إتفاقية تسليم الأشخاص ( المجرمين ) وذلك على هامش الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مملكة بريطانيا والتي خلفت آثارا إيجابية على الساحتين الجزائرية والبريطانية . وقد أنفردت صحيفة // الخبر // بإجراء حديث صحفي مع الأمير الضيف الذي أكد أن الجزائر سوق واعدة في مجال الإستثماروأن بريطانيا تعتبر أول مستثمر غربي بالجزائر بمبلغ قدره الأمير بأكثر من 20 مليار جنيه إسترليني مضيفا بأن الشركات البريطانية تتكاثر بالجزائر من يوم لآخر ولاسيما المؤسسات المصرفية وشركات البناء. وتناولت العناوين الصحفية بالكثير من الإهتمام تقرير بنك الجزائر السنوي حول التطورالإقتصادي والنقدي الجزائري لعام 2006م والذي سيعرضه محافظ بنك الجزائر محمد لكساصي أمام نواب المجلس الشعبي الوطني يوم الثلاثاء القادم وقد أبرزت الصحف تحذير التقرير من إتساع الهوة بين الفقراء والاغنياء في البلاد رغم تحسن مداخيل المواطنين وكذا الدعوة إلى تقليص الإختلالات المسجلة على المستوى المعيشي بشكل تدريجي عبر توفير المزيد من مناصب الشغل الجديدة وإعتماد منظومة اجتماعية فعالة للحماية الإجتماعية لفائدة محدودي الدخل وذوي الإحتياجات في المجتمع الجزائري . وسجلت الصحف في تحاليلها المتباينة ردود أفعال الأوساط الرسمية والحزبية والشعبية الرافضة لتقرير لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان حول وجود سجون سرية بالجزائر وفي هذا السياق نقلت ذات الصحف تصريح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية الذي أكد أسف سلطات بلاده لما ورد في التقرير مؤكدا أن اللجنة لم تأخذ بعين الإعتبار ردود مندوب الجزائر في الأممالمتحدة " وأبرزت بعض الصحف أبعاد الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الجزائري / مراد مدلسي / منذ أمس إلى لشبونة البرتغالية ، للمشاركة في الندوة الوزارية الأورومتوسطية التاسعة التي ستدرس جملة من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية فضلا عن دراسة ومناقشة مدى تجسيد البرنامج السنوي الذي تمت المصادقة عليه في إجتماعهم الأخير الذي احتضنته فنلندا شهر نوفمبر من السنة الماضية / 2006 م / . وبخصوص الوضع الدولي نقلت بعض العناوين الصحفية تصريح رئيس الوزراء العراقي الذي تعهد فيه يوم أمس باتخاذ إجراءات عاجلة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين شمال العراق بما في ذلك إغلاق مكاتبهم وطالب في مؤتمر اسطنبول دول جوار العراق بتشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مؤكدا حسن العلاقة بين بلاده وتركيا . وأبدت بعض الصحف الجزائرية حذرا من تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي تفيد بأن رئيس وزراء إسرائيل / إيهود أولمرت / يسعى لإقرار إتفاق مع الفلسطينيين قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2008 م // انتهى // 1254 ت م