شكلت زيارة الرئيس الفرنسي" نيكولا ساركوزي" إلى الجزائر والتي باشرها يوم أمس لتستمر ثلاثة أيام كاملة أهم موضوع تداولته الصحف الجزائرية اليوم . ورغم تباين التحاليل الصحفية بشأن هذا الحدث السياسي البارز إلا أن كافة الصحف وصفت الزيارة بالهامة نظرا للوفد الكبيرالمرافق للرئيس والذي تجاوز المئة شخص وكذا باعتبار المواضيع التي تناولتها محادثات الطرفين والتي قالت عنها الصحف الجزائرية بأنها ذات أهمية بالغة ولاسيما تلك المتعلقة بالطاقة حيث يسعى البلدان إلى بناء شراكة إستراتيجية في هذا المجال . وأفتتحت كل الصحف الجزائرية بالتصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي أثناء وصوله إلى الجزائر حيث اعترف بصريح العبارة بأن الإستعمار الفرنسي كان ظالما ومخالفا لشعارات السلام التي تأسست عليها الجمهورية الفرنسية ودعا ضيف الجزائر إلى نبذ كل أشكال ومظاهر العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الإسلام مشددا على الحرية والمساواة والأخوة . وبموازاة هذه التصريحات التي اعتبرتها العديد من الصحف ليونة في الموقف الفرنسي تجاه المطلب الجزائري الذي يدعو فرنسا الرسمية إلى ضرورة الإعتذار الصريح والعلني للشعب الجزائري عما ارتكبه الإستعمارالفرنسي في الجزائر طيلة 132 عاما من الإحتلال وقالت بعض العناوين الصحفية أن اعتراف الرئيس" نيكولا ساركوزي" بالجرائم الإستعمارية لا يسقط عن فرنسا واجب الإعتذار للجزائريين بكل ماتحمله كلمة الإعتذار من مباني ومعاني . وأبرزت بعض العناوين الصحفية إعلان " ساركوزي " الليلة الماضية أمس أمام مسؤولي المؤسسات الجزائرية ونظرائهم الفرنسيين من رجال الأعمال ومدراء الشركات الإقتصادية الفرنسية بأن فرنساوالجزائر سيوقعان خلال هذه الزيارة إتفاق شراكة في قطاع الطاقة النووية ذات الإستعمالات المدنية والسلمية . //يتبع// 1142 ت م