حظيت العلاقات الجزائرية الفرنسية باهتمام خاص من قبل كافة الصحف التي صدرت اليوم وذلك من خلال التفاصيل التي أوردتها عن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر والتي ستنتهي اليوم بعد ثلاثة أيام من وصوله إليها في إطار زيارة رسمية كان من نتائجها التوقيع على جملة من الإتفاقيات الإقتصادية التي بلغت قيمتها المالية 5 مليون أورو. وتتعلق هذه الإتفاقيات في مجملها بقطاعات الغاز والطاقة النووية ذات الإستعمالات السلمية وكذا الثقافة والنقل فضلا عن بعض العقود التجارية الهامة. كما تناولت العناوين الصحفية لهذا الأربعاء بمزيد من العناية التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة الجزائرية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية البرلمانية عبدالعزيز بلخادم والذي أكد فيه أن اعتراف الرئيس الفرنسي بفضاعة جرائم الإستعمار وظلمه لا يكفي وأن الجزائريين يصرون على مطلب الإعتذار الرسمي من السلطات الفرنسية عن الجرائم التي ارتكبها الإستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري طيلة 132 عاما من الإحتلال الوحشي الذي راح ضحيته الملايين من الجزائرين فضلا عن مليون ونصف مليون شهيد في سنوات الثورة التي دامت أكثر من 7 سنوات وانتهت بحصول الجزائر على استقلالها عام 1962. وتناولت العناوين الصحفية كذلك تصريح وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني بخصوص اعتراف ساركوزي بجرائم الإستعمار الفرنسي والتي قال بشأنها بأنها خطوة في الإتجاه الصحيح لكنها غير كافية. وفي الجانب الإقتصادي عبر أكثر من مئة من رجال الأعمال ومسؤولي المؤسسات الإقتصادية الفرنسية في اللقاء الذي جمعهم يوم أمس بنظرائهم الجزائريين عن استعدادهم للإستثمار بالجزائر في جملة من القطاعات الحيوية ذات المردودية الإقتصادية والتجارية العالية منها قطاع الطاقة والنقل والمياه والأشغال العمومية كالطرقات السريعة والجسور. وفيما يتعلق بتطور العلاقات الجزائرية البريطانية أعلنت سفارة بريطانيا وإيرلندا الشمالية يوم أمس حسب ماورد في جل الصحف الجزائرية أن إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب البريطاني ستتم ابتداء من يوم الأحد القادم في الجزائر مهما كان نوع التأشيرة الأمر الذي سيضع حدا لتنقل المواطنين الجزائريين إلى العاصمة التونسية للحصول على وثيقة الدخول إلى بريطانيا. وقد اعتبرت التحليلات الصحفية عملية نقل السفارة البريطانية ومصالحها القنصلية من تونس إلى العاصمة الجزائرية تطورا كبيرا في العلاقات الديبلوماسية الجزائرية البريطانية واعترافا صريحا من السلطات البريطانية بتحسن الوضع الأمني بالجزئر وهو السبب الذي من أجله نقلت بريطانيا سفارتها إلى العاصمة التونسية منذ سنوات. دوليا صفحات يومية / الخبر / اجرت الحوار الذي انفردت به مع السفير التركي بالجزائر أرجمونت أحمت إنش والذي جدد فيه موقف بلاده الداعي إلى ضرورة وضع حد للنشاطات المسلحة التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني في تركيا ولو عن طريق عمل عسكري داخل الأراضي العراقية وفي حديثه عن موضوع إمكانية قيام دولة كردستان الكبرى قال السفير التركي أن ذلك سيكون بمثابة إعادة تجربة إسرائيل في المنطقة. كما أولت الصحف الجزائرية اهتماما خاصا بقمة قادة مجلس التعاون الخليجي التي احتضنتها العاصمة القطرية يوم أمس وأشارت إلى الترحيب الخليجي بالمقترح الإيراني الذي قدمه الرئيس محمود أحمدي نجاد والذي دعا فيه إلى إنشاء منظومة للتعاون الأمني والإقتصادي بين ضفتي الخليج العربي. وأبرزت ذات الصحف البيان الذي صدر عن الرئاسة القطرية للقمة الخليجية والذي تم التأكيد فيه على أهمية المقترحات الإيرانية التي ستحضى بالدراسة بما يعزز علاقات حسن الجوار والإحترام المتبادل ويساهم في دعم الإستقرار في المنطقة. وبخصوص الوضع الفلسطيني أكدت بعض العناوين الصحفية سقوط ثلاثة شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف فجر أمس مدينة دير البلح بقطاع غزة. وعلى صعيد آخر غادرت الدفعة الثانية من حجاج قطاع غزة معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر والقطاع إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج علما أن عدد الحجاج الذين غادروا قطاع غزة إلى حد الآن قد بلغ حوالي 1200 حاجا بعد تسهيلات كانت قدمتها لهم السلطات المصرية للوصول إلى البقاع المقدسة في أحسن الظروف. // انتهى // 1240 ت م