أنتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم حركة حماس الفلسطينية ووصفتها بالمزدوجة المعايير لان اقولها لا تتفق مع أفعالها فهي تهاجم مصر وتتهم السلطات المصرية بغير وجه حق بإساءة معاملة عناصرها التي دخلت الأراضي المصرية بشكل غير شرعي وفي اليوم التالي مباشرة يصل مندوبون منها إلي العريش طالبين مساعدة السلطات المصرية في حل مشكلاتهم وتوفير مقومات الحياة لهم وينفون في الاجتماعات المغلقة الإساءات التي يتفوه بها بعضهم ضد مصر في التصريحات العلنية ويتبرأون منها. وقالت إن حركة حماس لم يكن لها وجود علي الساحة الفلسطينية إلا منذ سنوات قليلة فقط ونشأت في ظروف مازالت محل جدل من المتابعين للشأن الفلسطيني بينما مصر هي الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية منذ أكثر من60 عاما وتعد قضية أمن قومي بالنسبة لها ولذلك فإن مصر ليست بحاجة لمن يزايد الآن علي علاقتها بالفلسطينيين بمختلف أطيافهم وقواهم السياسية مؤكدة ان حماس هي أول من يعلم حقيقة موقف مصر من الشعب الفلسطيني. وأعربت الصحف عن دهشتها من أن بعض كوادر حماس تفلت منها تصريحات أحيانا غير صحيحة ومجافية للواقع سرعان ما تتبرأ منها قيادات أخري وتفعل عكسها الأمر الذي يؤكد الازدواجية التي تعاني منها الحركة في أوقات كثيرة وقد حدث ذلك مرات عدة منها خلال القتال في غزة بين فتح وحماس وعندما سمحت مصر بفتح حدودها أمام أبناء غزة للحصول علي إحتياجاتهم في مواجهة الحصار الإسرائيلي وخلال المحاولات المستمرة لرأب الصدع داخل الصف الفلسطيني . وأوضحت ان المباحثات الجارية في صنعاء الآن بين وفدي حركتي فتح وحماس برعاية يمنية يمثل مشهدا آخر من الازدواجية التي تعاني منها حماس فقد كشف المشاركون في تلك الاجتماعات أن وفد حماس كان يوافق علي بنود معينة وسرعان ما يتراجع بعد فترة قصيرة ويرفضها مما يثير تساؤلات عديدة حول آليات اتخاذ القرار داخل حركة حماس ومدي تأثرها بجهات إقليمية أوعربية معينة ترغب في إستخدام حماس كورقة ضغط لديها لتحقيق مصالحها الخاصة بغض النظر عن المصالح الفلسطينية العليا وهو أمر يؤرق كل المهتمين بالشأن الفلسطيني وبمصلحة الشعب الفلسطيني. واهتمت الصحف المصرية كذلك باجتماعات نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني مع مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدسالمحتلة والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله اليوم لبحث العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية بالغة السوء خاصة بعد محرقة غزة وتعليق المفاوضات التي تعتبرها واشنطن إنجازا لمؤتمر انابوليس تعلق عليه الأمل في إنجاز اتفاق فلسطيني إسرائيلي العام الحالي قبل رحيل بوش عن البيت الأبيض. وقالت ان تشيني خلال مباحثاته في القدسورام الله يحاول ابقاء عملية السلام علي قيد الحياة ولكن محاولته لاشك تصطدم بعناد إسرائيلي يتمسك بالاستيطان ويضرب عرض الحائط بالانتقادات الأمريكية مدركا أنها لن تتعدي التصريحات الي الأفعال كما تصطدم بنفاد صبر فلسطيني يدرك أن المطرقة الامريكية الجاهزة دائما ضد العرب لن تكون ابدا موجهة إلي إسرائيل ولو من أجل تحقيق مكاسب لفلسطينيين راهنوا بكل رصيدهم علي الرعاية الأمريكية لعملية سلام لا نهاية لها وعلي إدارة أمريكية تعد الأيام المتبقية علي الرحيل. // انتهى // 1023 ت م