أبرزت الامينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية للشؤون الاجتماعية السفيرة نانسي باكير جهود الجامعة العربية فى إعداد خطة تطوير التعليم فى الوطن العربى موضحة ان من قام بهذا الجهد هم من خيرة الخبراء العرب والمختصين بتطوير التعليم لاخراج المنطقة العربية من حالة الركود التى توجد فيها منذ عقود طويلة. وقالت في تصريح لها اليوم // إن الظروف التى تمر بها المنطقة العربية قد ولدت إجماعا لدى الدول العربية على ضرورة تطوير التعليم والبحث العلمى //مشيرة إلى أن هناك تأييدا لما تقوم به الأمانة العامة للجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ فى هذا الجانب . واضافت أن الاستراتيجية تنص على إنشاء مرصد عربى للتربية والتعليم لرصد واقع التعليم فى العالم العربى بجميع جوانبه ونشر المعلومات حوله وتشجيع الأبحاث بشأنه وإنشاء لجنة استشارية لتطوير التربية والتعليم تعمل فى إطار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ على متابعة مجموعات العمل التى تم تشكيلها لإجراء دراسات معمقة حول المحاور الأساسية لتطوير الأنظمة التعليمية فى العالم العربى وتقديم تقارير سنوية يرفعها مدير عام المنظمة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذى يعمل بدوره على إطلاع القمة العربية عليها. ولفتت نانسي باكير ان المحاور الأساسية لتطوير الأنظمة التعليمية تتمثل فى خمسة محاور هى الحق فى التعليم وواجب تأمينه للجميع بناء على مبدأ تكافؤ الفرص فى الالتحاق والمعاملة والمتابعة والنجاح وجودة التعليم فى الوطن العربى بجميع مستوياته ومكوناته والتربية والتنمية بجميع أبعادها لاسيما التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إضافة إلى الشراكة بين السلطات العامة والمجتمع المدنى خاصة المشاركة فى وضع السياسات والتخطيط والتمويل والتسيير وإسداء الخدمات التربوية والتضامن العربى للاستجابة لاحتياجات التعليم لاسيما فى البلدان العربية الأقل نموا. وابانت باكير إن استراتيجية تطوير التعليم تسعى كذلك إلى تعميم التعليم الأساسى وإلزاميته وعدم حرمان أى شخص منه لأى سبب كان وتحسين نوعيته والقضاء على ظاهرتى الرسوب والتسرب وكذلك إلى الارتقاء بنسبة الملتحقين بالتعليم الثانوى إلى ما يقارب 70 بالمائة من مجمل الفئة العمرية المعنية وتنويع مسالك التعليم الثانوى وتحسين جودته. ودعت الى ضرورة إعادة النظر فى وضع التعليم فى الوطن العربى استنادا إلى مجموعة من الأهداف منها تحقيق التعليم للجميع وإنجاز الإصلاح التربوى الشامل والاهتمام بنوعية التعليم وجودته جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالكم وزيادة التنسيق التربوى والتعليمى بين الدول العربية. وشددت السفيرة نانسى باكير على ضرورة الاهتمام بالتعليم العالى والبحث العلمى مشيرة إلى أن الدول العربية لم تصل حتى الان إلى عمق مفهوم التنمية الذى يقوم أولا على التنمية الصناعية وضرورة أن نتحول إلى مجتمعات تصنع وليست مجتمعات زراعية أو خدمية لذلك نريد تعليما يرتبط باحتياجات المجتمع. // انتهى // 1656 ت م