رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم الوفد المشارك في المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب ، والذي تستضيفه سلطنة عمان مُمثلة في وزارة التربية والتعليم وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) وذلك بقاعة مجان بفندق قصر البستان، خلال الفترة 21 22 ربيع الأول 1431 ه الموافق 7-8 مارس الجاري. وقدم سمو وزير التربية والتعليم رئيس الدورة السادسة في كلمته أمام المؤتمر الشكر والتقدير لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان على كريم الضيافة، وأشار إلى أن من أهم المنجزات في الدورة السادسة والتي رأستها المملكة العربية السعودية إصدار الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع والتي أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهبة والإبداع وأقرت في المؤتمر العام السادس للمنظمة. ودعا سموه إلى وقفة تأمل لما تم تحقيقه في السنوات الاثنتي عشرة الماضية ومعرفة نقاط القوة وما تحقق من منجزات على أرض الواقع والعمل على تعزيزها في المستقبل. ويأتي عنوان التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) تطويره وتنويع مساراته شعاراً لهذا المؤتمر، وذلك استكمالاً لما درجت عليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الألكسو من تحديد شعار لكل مؤتمر، بحيث يتم فيه طرح ومناقشة موضوع واحد خلال فترة انعقاده. ويهدف إلى التعرف على واقع التعليم ما بعد الأٍساسي(الثانوي) في الوطن العربي واقتراح آليات تطويره، إضافة إلى التعرف على التجارب العالمية في إصلاح التعليم الثانوي والقضايا والتحديات التي تواجهه، وعرض هياكل التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي)، ووضع تصورات لتطويرها وتنويع مساراتها، وكذلك تطوير التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) وتنويع مساراته لتلبية الاحتياجات المُجتمعية العربية، ووضع قائمة بمعايير جودته مع مراعاة المسارات المختلفة له، والارتقاء بواقع المُعلم العربي وتنميته اجتماعياً ومهنياً. ويعكس شعار المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب، والذي يتكون من رموز ذات دلالة إلى أهمية تطوير التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) وتنويع مساراته، والحاجة إلى تطويره في الدول العربية، والذي يعتبر الآن قاعدة لمخرجات التعليم الجامعي، وكذلك مخرجات سوق العمل المختلفة، وذلك تلبية لرغبة سوق العمل في هذه الدول، وسعياً إلى وجود مخرجات تكون لديها الحدود الأدنى من المعرفة المهنية والعلمية اللازمة لسوق العمل المختلفة، وأيضاً لتوفير الأعباء المختلفة التي تنتج عن وجود مُخرجات غير مناسبة في سوق العمل. وقد ضم الوفد المشارك في أعمال المؤتمر سعادة الدكتور محمد بن سليمان الرويشد وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم وسعادة الدكتور نايف بن هشال الرومي وكيل الوزارة للتطوير والتخطيط وسعادة الأستاذ عبد العزيز بن عبد الرحمن البابطين الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والدكتورة وفاء الخضرا مدير التدريب بإدارة التربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة والأستاذة نوال الخويطر رئيسة قسم البنات بمدارس الرياض، كما شارك في اجتماعات الخبراء الدكتور صالح الشايع مدير عام المناهج بالوزارة والخبير التربوي الأستاذ محمد المقبل وقد انضموا إلى الوفد في اجتماعات المجلس الوزاري. وفي ذات السياق فقد سبق افتتاح المؤتمر الوزاري السابع لوزراء التربية والتعليم العرب، انعقاد اجتماع الخبراء والذي تم خلاله عرض ومناقشة مجموعة مُهمة من الدراسات التربوية حول واقع التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) في الوطن العربي وسبل تطويره، وذلك عبر ثلاث جلسات عمل مُوزعة على يومين، وقد رفعت التوصيات ومسودات القرارات إلى الاجتماع الوزاري السابع لوزراء التربية والتعليم العرب والذي يبدأ يوم الأحد القادم. ولتغطية محاور المؤتمر الوزاري، تم إعداد مجموعة من الوثائق المختلفة، وهي الدراسات المرجعية وتشمل واقع التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) في الوطن العربي وسبل تطويره وتنويع مساراته، وإصلاح التعليم الثانوي: القضايا والتحديات والمقترحات، وهياكل التعليم(ما بعد الأساسي) الثانوي عربياً وعالمياً، وتطوير التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) لمُواجهة الاحتياجات المُجتمعية، ومعايير جودة التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي). كما تم إعداد الوثيقة الرئيسية بالاستفادة من خطة تطوير التعليم في الوطن العربي والدراسات المرجعية، وكذلك التقارير والدراسات الصادرة عن المؤسسات والمنظمات العربية والدولية، والتقارير الصادرة عن وزارات التربية والتعليم في الدول العربية، وذلك بعنوان تنويع مسارات التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) في الوطن العربي، وتتضمن الوثيقة محاور متعددة أبرزها مسار يُعد للتعليم الأكاديمي، وتوفر المستلزمات القبلية لهذا التعليم في مجالات الاختصاص عامة مثل العلوم والرياضيات والآداب والتقنية واللغات، وكذلك مسار يُعد للالتحاق بسوق العمل مع إمكانية الانتقال إلى التعليم العالي في اختصاصات موازية أو في مسالك التعليم الفني المهني المتخصص العليا، وأيضاً مد الجسور بما يُمكن الطلبة من إعادة التوجيه، وتعديل مسارهم الدراسي في ضوء تقييم نتائجهم، إضافة إلى وضع آليات عملية لتفعيل دور التعليم ما بعد الأساسي(الثانوي) لتعزيز منظومة الإبداع والابتكار من خلال الاهتمام بالطلبة المُجيدين. ويشمل المؤتمر من خلال محاوره أيضاً، الإطار الاسترشادي لمعايير أداء المُعلم العربي: سياسات وبرامج اليونيسيف، وتقرير معالي مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر السادس. الجدير بالذكر أن اجتماعات أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم كانت بدايتها في المؤتمر التربوي الأول (ديسمبر 1998 – طرابلس)، وتركزت أعماله على مناقشة الوثيقة الموسومة (رؤية مستقبلية للتعليم في الوطن العربي)، ودعا المؤتمر إلى أهمية الإحاطة بالمنجزات التربوية العربية الكمية والنوعية، والتعريف بتجاربها وبرامجها الإبداعية، والنظر إلى متطلباتها في إطار متطلبات التنمية الشاملة على مستوى الوطن العربي، وتشخيص واقع التربية العربية بموضوعية من مختلف جوانب النظم التربوية. فيما كان المؤتمر التربوي الثاني في(يوليو2000- دمشق) وناقش موضوع(مدرسة المستقبل) حيث أعدت وثيقة رئيسية، تناولت الموضوع من خلال تسعة محاور هي الفلسفة والأهداف، والمناهج، وتقنيات التعليم والتعلم، والتقويم والامتحانات، وخريج مدرسة المستقبل، ومعلم مدرسة المستقبل، والإدارة المدرسية، ومبنى مدرسة المستقبل، والتمويل. وقد توصل المؤتمر الثاني إلى مجموعة من التوجهات والتوجيهات كما أصدر المؤتمر إعلان دمشق حول مدرسة المستقبل في الوطن العربي أكد أصحاب المعالي الوزراء فيه العزم على بذل قصارى الجهود الدائمة من أجل مواكبة التغير الذي يطرأ على التربية في العالم، ومواكبة ما سوف يفرزه المستقبل في بلادنا وفي العالم من تغيرات تنعكس آثارها على نظام التربية والنظام الاجتماعي الشامل. وعقد المؤتمر الوزاري التربوي الثالث في(أبريل 2002م– الجزائر): تناول خلاله موضوع(المنظومة التربوية وثقافة المعلومات)، وقد أعدت وثيقتان رئيسيتان تناولت الأولى تجارب الدول العربية في استخدام تقانة المعلومات لتطوير المنظومة التربوية، أما الوثيقة الرئيسية الثانية فقد ركزت على موضوع المؤتمر(المنظومة التربوية وتقانة المعلومات). حيث حددت المفاهيم الرئيسية ذات العلاقة، وقدمت عرضا لعناصر شبكات المعلومات ووظائفها، وأهمية الانترنت في مجالات الحياة المتعددة. وأصدر المؤتمر الثالث بيان الجزائر التربوي الذي أكد وزراء التربية والتعليم العرب من خلاله أن الظروف والتحديات التي تمر بها أمتنا العربية، تتطلب أن نواجهها بأساليب مبتكرة في العمل والتفكير، وطرائق حديثة في التربية والتعليم تنشئة لأجيال معتزة بهويتها. واستضافت الجمهورية اللبنانية المؤتمر التربوي الرابع(مايو 2004م بيروت) وكان موضوعه(استراتيجيات التقويم لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم)، وتم خلاله تقديم ثماني دراسات مرجعية عنيت في مجملها بالتقويم التربوي باعتباره أساسا رئيسيا لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم، وأصدر المؤتمر بيان بيروت التربوي الذي أكد فيه وزراء التربية والتعليم العرب على قدسية ونبل الرسالة التربوية، وأهمية اعتماد استراتيجيات متقدمة في التقويم التربوي الشامل والعمل على إيجاد المعايير الملائمة قوميا ووطنيا لكل مكونات النظم التربوية كمدخل ومرتكز لتحقيق الجودة الشاملة في التعليم. واحتضنت جمهورية مصر العربية المؤتمر التربوي الخامس(سبتمبر 2006م القاهرة) وكان موضوعه(التربية المبكرة للطفل العربي في عالم متغير) وقد قدمت إلى المؤتمر وثيقة رئيسية عنوانها التربية المبكرة للطفل العربي في عالم متغير، أعدت في ضوء أربع دراسات مرجعية، تضمنت ستة محاور أساسية استهدفت بيان أهمية التربية المبكرة ومكوناتها النفسية والتربوية، وبيان أدوار منظمات المجتمع المدني والأسرة ووسائل الإعلام فيها، كما تناولت بالدرس والتحليل واقع التربية المبكرة في الوطن العربي، وتحديات مجتمع المعرفة، مؤكدة على أهمية التربية البيئية من أجل التنمية المستدامة. وأصدر المؤتمر إعلان القاهرة التربوي حول التربية المبكرة للطفل العربي في عالم متغير تم فيه التأكيد على أن المستقبل مرهون بما نقدمه لأطفالنا، من تربية وتعليم وإعداد لمواجهة هذا المستقبل والتكيف معه، والعيش فيه، وعلى أهمية تنمية التفكير الإبداعي لدى الطفل وأن تكون هذه التنمية في مقدمة الأهداف التربوية. فيما كان المؤتمر التربوي السادس(مارس 2008م الرياض) في المملكة العربية السعودية وناقش موضوعه(تربية الموهوبين..خيار المنافسة الأمثل) ناقش المؤتمر تقرير الخبراء حول الدراسات المرجعية الست التي عنيت بتربية الموهوبين ورعايتهم وأصدر بيان الرياض التربوي الذي أكد وزراء التربية والتعليم العرب من خلاله على المزيد من التركيز على الاقتصاد القائم على المعرفة والتنافس على الكفاءات الموهوبة والمبدعة. كما أكد أصحاب المعالي الوزراء في المؤتمر السادس على الالتزام بإبلاء الموهبة والإبداع ما تستحقه من اهتمام باعتبارها ركيزتين أساسيتين من ركائز التربية والتنمية، وذلك من خلال اكتشاف الكفاءات البشرية الموهوبة والمبدعة في البلاد العربية ورعايتها واستثمار قدراتها. ووضع خطط إستراتيجية تتناسب مع طبيعة التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية.[HR]