أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية السفيرة نانسى باكير على ضرورة وضع استراتيجيات قطرية وقومية متناغمة لإحداث نقلة عربية نوعية فى العملية التعليمية والبحث والتكنولوجيا والعمل على ضرورة انشاء هيئة عربية للعلوم والتكنولوجيا وهيئة عربية للبحوث وأخرى للملكية الفكرية . وشددت باكير فى تصريح لها اليوم على أهمية إحداث تعديلات جوهرية فى التعليم فى الدول العربية وتغيير فلسفة التعليم بحيث يكون بناء شخصية الطالب محور العملية التعليمية من خلال تفاعله مع النشاطات التعليمية وفقا لميوله واستعداده وقدراته وتنمية روح المواطنة لديه وتربيته على حقوق الإنسان واكتساب ثقافة المعرفة وغرس روح التسامح والتعايش والحوار مع الحضارات الأخرى على أساس حق الاختلاف والتنوع . وقالت باكير ان تطوير أداء النظام التعليمى وتحسين جودته ضرورى لكى يصبح قادرا على المساعدة فى تحقيق التقدم الاجتماعى والقدرة على المنافسة العالمية .. مشيرة الى أن تطوير التعليم عملية مجتمعية شاملة ومركبة تقع مسئولياتها على كل الأطراف المجتمعية الفاعلة من قوى اجتماعية وسياسية ومؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدنى وقطاع خاص . واضافت قائلة إن موضوع التعليم يتعلق بحاضر هذه الأمة ومستقبلها لذلك فإن كافة الجهود الآن مكرسة لإنجاح اجتماع وزراء التربية والتعليم فى تونس .. مؤكدة ان هناك إجماعا من الدول العربية على ضرورة تطوير التعليم والبحث العلمى فضلا عن التاييد لما تقوم به الأمانة العامة للجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الالكسو / فى هذا الجانب . ولفتت الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية إلى بعض الملاحظات المتعلقة بالعملية التعليمية فى الدول العربية مثل التكرار والسرد الذى يوجد فى المناهج التعليمية فضلا عن عدم وجود آلية للتنفيذ إلى جانب ملاحظات بشأن التمويل . وأكدت على ضرورة التعاون بين الدول العربية فى تمويل وتطوير العملية التعليمية فى مختلف الأقطار العربية وعلى إعادة النظر فى وضع التعليم فى الوطن العربى استنادا إلى مجموعة من الأهداف منها تحقيق التعليم للجميع وإنجاز الإصلاح التربوى الشامل والاهتمام بنوعية التعليم وجودته جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالكم وزيادة التنسيق التربوى والتعليمى بين الدول العربية . واشارت الى ان العملية التعليمية بكل مكوناتها من معلم ومنهج واتجاهات وآراء أصبحت عابرة للحدود ليس فقط فى الدول العربية بل فى العالم كله ..لافته الى أن العواصم العربية كل يوم تستقبل الأساتذة والخبراء والمتخصصين من مختلف الاقطار العربية . //يتبع// 2133 ت م