أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن المناقشات المطولة التى جرت اليوم خلال لقاء الرئيس حسنى مبارك مع وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير تناولت الوضع فى الشرق الاوسط بصفة عامة والمسألة اللبنانية وتسوية الموقف فى لبنان والانتخابات الرئاسية اللبنانية وموضوع النزاع العربى الاسرائيلى وجهود تحقيق السلام فى المنطقة والاجتماع الدولى الخاص بالسلام فى الشرق الاوسط الذى دعت الولاياتالمتحدة لعقده فى نوفمبر القادم. وقال أبوالغيط خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الفرنسى عقب اللقاء أن المناقشات تناولت كذلك مدى التقدم الذى تحقق خلال الاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية فى الاونة الاخيرة والوضع فى العراق وبخاصة فى ضوء زيارة الوزير الفرنسى لبغداد مؤخرا وكذلك تطورات الوضع فى دارفور والجهود الدولية لحل الازمة هناك فى ضوء قرار الاممالمتحدة الخاص بإيفاد القوة المهجنة إلى دارفور .. كما تطرقت كذلك إلى مسألة إصلاح الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولى وبخاصة فى ضوء الاجتماع المقبل للجمعية العامة للامم المتحدة. ومن جانبه أكد كوشنير على تطابق وجهتى النظر المصرية والفرنسية فى محاولة تسهيل الامور وأن تتم الانتخابات الرئاسية اللبنانية على أفضل وجه ممكن .. مشيرا الى اتفاقه مع الموقف المصرى بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية وفقا للدستور خلال الفترة بين 24 سبتمبر الجارى وحتى 24 نوفمبر المقبل. وشدد على أن بلاده لا تدعم أى من الاطراف اللبنانية على حساب طرف أخر وإنما هى صديقة لكل الاطراف والمجموعات اللبنانية لأسباب تاريخية وثقافية وسياسية منذ سنوات طويلة .. موضحا أنه سيعود خلال ساعات إلى بيروت للاجتماع مع قادة كل الاطراف والاحزاب اللبنانية. وأعرب الوزير الفرنسى عن إعتقاده بأنه تم تحقيق تقدم بسيط على الساحة اللبنانية فى الاونة الاخيرة وذلك للمرة الاولى خاصة وأن كل الشعب اللبنانى والمجموعات اللبنانية قد ارهقت من جراء الحرب وتريد أن تعود إلى الحياة الطبيعية والاستقرار. وحول أجندة الاجتماع الدولى المقرر عقده فى نوفمبر المقبل حول الشرق الاوسط قال أبوالغيط أن الاتصالات بين مصر والولاياتالمتحدة أو بين مصر والاطراف الدولية لم تكشف عن الرؤية الامريكية فى هذا الصدد. وأعرب أبو الغيط عن إعتقاده بأن الزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وإجتماعها مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى بالاضافة إلى لقاء الوفود العربية معها فى نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة يمكن أن يؤدى إلى تكوين صورة وفكرة واضحة عن التفكير الامريكى إزاء عناصر الاجتماع بما فى ذلك توقيت ومكان عقده وجدول أعماله. //يتبع// 1711 ت م