عقد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط اليوم اجتماعا مع المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى خافيير سولانا بمشاركة وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط واستعراض مواقف الاطراف المختلفة من الاعداد للاجتماع الدولى الذى دعت اليه الولاياتالمتحدة فى الخريف لتحريك عملية السلام. وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريح له اليوم أن ابوالغيط طرح على سولانا الرؤية المصرية فى هذا الموضوع والتى تتمثل فى ضرورة الاعداد الجاد والجيد للاجتماع حتى يخرج بالنتائج المرجوة خاصة وأن الفشل فى التوصل الى تلك النتائج يمكن أن يعود بالسلب على الاوضاع فى المنطقة وهو الامر الذى ينبغى تجنبه. ولفت إلى أن سولانا أبدى اتفاقه مع تلك الرؤية واستعرض نتائج اتصالاته مع الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى ومساعى الجانب الاوروبى دفع الطرفين للتوصل الى التفاهمات المطلوبة. وقال المتحدث أن المشاركين فى الاجتماع اتفقوا على ضرورة حث كافة الاطراف الاخرى وفى مقدمتها الولاياتالمتحدة صاحبة الدعوة لاجتماع الخريف على التعامل بالجدية المطلوبة مع هذه الفرصة المهمة لتحقيق تقدم ملموس يتيح للجانبين الاسرائيلى والفلسطينى تكثيف اتصالاتهما الثنائية السياسية وبما يقربهما من تحقيق التسوية المنشودة وأهمية وجود متابعة لهذا الاجتماع ولنتائجه. واوضح أن المحادثات تناولت كذلك موضوع دارفور واخر التطورات فى هذا الملف تحضيرا لاجتماعات نيويورك المقبلة بشأنه موضحا أن الجانب المصرى عرض التطورات الايجابية الاخيرة التى شهدها هذا الملف. واشار الى أن المحادثات تناولت كذلك الازمة اللبنانية حيث أبدى أبوالغيط وسولانا توافقا واضحا بشأن أهمية التمسك بتنفيذ الاستحقاقات القادمة فى مواعيدها وفقا للدستور اللبنانى موضحا أن المشاركين فى الاجتماع أعربوا عن تطلع الجميع الى توافق اللبنانيين حول سبل المضى قدما بتنفيذ هذه الاستحقاقات. من جانبه قال سولانا أن مباحثاته مع وزير الخارجية المصرى ووزير الخارجية الاردنى تناولت الموقف فى الشرق الاوسط بوجه عام وخاصة الاجتماعات فى الفترة القادمة سواء فى نيويورك أو اجتماعات الرباعى الدولى واجتماعات الجامعة العربية والاجتماع الدولى للسلام فى الشرق الاوسط الذى دعا اليه الرئيس الامريكى بوش. وأضاف قائلا أننا سنعمل بكل وضوح للتوصل من خلال هذه الاجتماعات من الان وحتى نهاية العام الجارى الى انطلاقة جديدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط معربا عن اعتقاده أنه ليس هناك خيارات اخرى غير نجاح هذه الجهود لان فشلها لايمكن تحمل نتائجه ولذلك سنعمل بكل جد وبشكل مكثف من خلال هذه الاجتماعات للوصول بطريقة بناءة الى الحل. //انتهى// 1518 ت م