أكد رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة استضافة بلاده يوم الاثنين المقبل اجتماعا للدول المانحة لمساعدة لبنان فى مشروعات اعادة الاعمار موضحا ان لبنان يعانى لسنوات طويله من العديد من الاشكالات والاجتياجات الاسرائيلية والتى كان اخرها الاجتياح الاجرامى على لبنان فى صيف العام الماضى. وقال السنيورة فى تصريح له اليوم عقب لقائة بالرئيس المصرى حسنى مبارك انه اطلع الرئيس مبارك على موقف الحكومة اللبنانية ازاء كافة تطورات الوضع الراهن فى لبنان والتطورات الخاصة بعملية مخيم نهر البارد والموقف الحازم الذى اتخذته الحكومة والجيش اللبنانى فى التعامل مع تلك العصابات الاجرامية.. مؤكدا عزم الدولة اللبنانية اعادة بناء مجتمع منطقة نهر البارد. وحول موقف لبنان من الاجتماع الدولى الخاص بالشرق الاوسط والذى دعا الرئيس الامريكى جورج بوش لعقده فى نيويورك فى نوفمبر القادم قال رئيس الوزراء اللبنانى ان كل ماسمعناه حتى الان فى هذا الخصوص هو كلام غير واضح ولانستطيع ان نكون صورة دقيقة او رأيا محددا دون ان نعرف تفاصيل هذا المؤتمر المقترح والاطراف المشاركة فيه ومضمونه والخلاصات التى يمكن ان تتمخض عنه. واكد السنيورة ان الوقت قد حان لوضع الامور فى نصابها والتوصل لحل للمسألة الفلسطينية وللمشكلة العربية الاسرائيلية على اتساعها بشكل حاسم ونهائى مبنى على المبادرة العربية للسلام والتى لم تمنح نصيبها الكافى من الاهتمام. وحول مصير فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية فى لبنان فى ضوء التطورات الاخيرة قال ان هذا الموضوع استحوذ على حيز كبير من المناقشات على مدى الاشهر الماضية ولكن فى ضوء ماسمعناه من مبادرات وأفكار فى الاونة الاخيرة وبخاصة مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برى فانه يمكن صرف النظر عن هذا الموضوع فى الوقت الحالى. وحول ما اذا كان يشعر بالتفاؤل ازاء امكانيات التوصل لحل مسألة انتخاب رئس جديد للجمهورية فى لبنان قال السنيورة ان الموضوع ليس مرتبطا بالتفاؤل أو التشاؤم ولكنه مرتبط بمسألة توافر الارادة اللازمة 00 مشيرا الى انه يجب العمل بجد ومسئولية والاستفادة من كل الامكانيات والعمل بانفتاح وبرغبة حقيقية فى التوصل لاتفاق حول هذا الاستحقاق الدستورى الضرورى للحفاظ على صورة لبنان وديمقراطيته وفى الموعد الدستورى المحدد. // يتبع // 1912 ت م