يلتقي في وقت لاحق اليوم بفندق الجيش بالعاصمة الجزائرية وزير المالية الجزائري كريم جودي برفقة مسؤولين جزائريين لهم علاقة بملف الإستثمار وكذا ممثلين عن منظمتي رجال الأعمال الجزائريين وأرباب العمل بنظيرته وزيرة الإقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. وقد أكدت مصادر مقربة من وزارة المالية الجزائرية لوكالة الأنباء السعودية أن لقاء الجزائر سيعمل على إضفاء الشرعية وترسيم بعض الإتفاقيات في مجال الإستثمار خاصة وأن البلدين قد باشرا مفاوضات منذ أكثر من عام بغرض الوصول إلى صيغ إستثمارية مقبولة لدى الطرفين ولاسيما تسيير ميناء /جن جن/ بمدينة جيجل شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 360 كيلومترا من طرف مؤسسة موانىء دبي العالمية وهو ميناء يعتبر من أهم البوابات الجزائرية والإفريقية على دول شمال المتوسط وخاصة إيطاليا وإسبانيا وفرنسا ومالطا والبرتغال. وترأس الوزيرة الإماراتية في هذا اللقاء الهام وفدا إماراتيا نوعيا يضم كبار المسؤولين الإماراتيين في مجال الإقتصاد والإستثمار منهم مطر اليبهوني عضو مجلس الإدارة ورئيس شركة القدرة العالمية وماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة ويوسف النويس الرئيس التنفيذي لشركة المعبر العقارية وجمال ماجد بن ثنية نائب الرئيس التنفيذي لموانىء دبي العالمية والدكتور حسن الحوسني مدير إدارة المشاريع لهيئة مياه وكهرباء أبو ظبي وغيرهم. وتأتي زيارة الوزيرة الإماراتية للإقتصاد أياما قليلة بعد زيارة الدولة التي أداها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجزائر يومي 16 و 17 يوليو الماضي والتي شكلت نقطة إنطلاق جديدة للعلاقات الجزائريةالإماراتية . وفضلا عن نتائج لقاء اليوم فقد شهد التعاون الثنائي منذ إجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة في مايو 2006 بالجزائر بعد إنقطاع دام 16 سنة وكذا إنعقاد الدورة الخامسة بأبو ظبي يومي 12 و13 يونيو 2007 دفعا جديدا حيث أصبح البلدان يرتبطان ب 22 وثيقة قانونية تغطي أغلب ميادين التعاون كالاستثمارات والإعفاء الضريبي وتحلية المياه البحر والإعلام والثقافة والشباب والرياضة والسياحة كما تبادل البلدان وثائق تسعة مشاريع هي قيد الدراسة حاليا في مجالات البيئة والتكوين المهني والشؤون الدينية والصناعات الصغيرة والمتوسطة. أما في المجال التجاري فقد بلغت قيمة المبادلات بين البلدين سنة 2006 نحو 130 مليون دولار والحرص قائم بين الطرفين على تعزيزالعلاقات التجارية في المستقبل القريب من خلال تدعيم التعاون في مجال النقل الجوي والبحري وكذا استكمال إنشاء المجلس المشترك لرجال الأعمال في البلدين وذلك تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين غرفتي التجارة والصناعة للبلدين في مايو 2006 بالعاصمة الجزائرية . أما في مجال الاستثمارات والشراكة التي تمثل ركيزة التعاون بين البلدين فإن الاتصالات والزيارات التي قام بها رجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الجزائر مكنت من إطلاعهم عن قرب على حقيقة الوضع الاقتصادي بالجزائر وفرص الاستثمار الواعدة بها وأثمرت هذه الإتصالات بالتوقيع على جملة من الإتفاقيات شهر مارس 2007 بين شركتي دوبال ومبادلة الاماراتيتين وشركتا سوناطراك وسونلغاز الجزائريتين لإنشاء مركب لصهر الألمنيوم بمنطقة /بني صاف/ على الحدود الجزائرية المغربية بمبلغ 5 ملايير دولار وكذا إعلان مجمع إعمار الإماراتي عن مشاريع استثمارية ضخمة بالجزائر بكلفة مالية تقارب 20 مليار إلى جانب استثمارات أخرى في مجال الطاقة الكهربائية واستكشاف النفط والغاز إضافة إلى مشاريع أخرى ينتظر الشروع فيها في مجال صناعة الإسمنت وبناء المستشفيات والسياحة والبناء. // انتهى // 1115 ت م