تحتفي دول العالم اليوم الخميس الموافق 14 جمادى الأولى / 31 مايو باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يأتي هذا العام تحت عنوان // بيئات خالية من الدخان بنسبة 100 بالمائة // . وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن شعار هذا اليوم جاء مناسباً لما تحمله البيئات الخالية من الدخان من فوائد والعمل نحو تضافر كافة الجهود للمطالبة العلنية بضمان حماية الأفراد والمجتمعات من خطر التعرض للدخان السلبي عن طريق تهيئة بيئات خالية من الدخان بنسبة 100 بالمائة . وأضاف الدكتور توفيق خوجة في تصريح له بهذه المناسبة إلى أن تقديرات الصحة العالمية تشير إلى أن 700 مليون طفل أي حوالي نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوثاً بدخان التبغ كما قدرت منظمة العمل الدولية وفيات العاملين من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 200.000 عامل سنويا أما التكلفة الإقتصادية الناجمة عن دخان التبغ السلبي فقد قدرت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخرا أن التعرض لدخان التبغ السلبي يكلف الولاياتالمتحدةالأمريكية سنوياً ما يربو على خمسة مليارات دولار أمريكي في صورة مصروفات طبية مباشرة وما يربو على خمسة مليارات دولار أمريكي في صورة مصروفات طبية غير مباشرة ( بسبب العجز والأجور المفقودة وغيرها من المزايا المتعلقة بها ) . كما قدرت القيمة السنوية للمصروفات الطبية المباشرة والرعاية الطويلة الأجل والإنتاجية المهدرة من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة بنحو 156 مليون دولار أمريكي وقدرت إدارة الصحة والسلامة المهنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الهواء النظيف من شأنه زيادة الإنتاجية بنسبة 5ر3 بالمائة مما يوفر لأصحاب الأعمال الأمريكيين نحو 15 مليار دولار سنوياً . وأشار الدكتور خوجة إلى أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ قد حددت البند الثامن للحماية من خطر دخان التبغ السلبي كما حدد هذا البند تدابير أكيدة مجربة للتخفيف من وطأة الأضرار الصحية الناجمة عن الدخان السلبي وقال // أكدت العديد من الدراسات أن الدول التي قامت بسن تشريعات لحظر التدخين في الأماكن العامة تشهد انخفاضاً ملموساً في استهلاك منتجات التبغ وقد يعزي ذلك نسبياً إلى أن مثل هذه التشريعات تشجع الأفراد على الإقلاع عن التدخين // . ولفت الدكتور توفيق خوجة الإنتباه إلى أن دول مجلس التعاون جميعها صدقت وانضمت للاتفاقية الإطارية وبذلك أصبحت هذه الإتفاقية جزءاً من قانونها الوطني مما يعني ضرورة الإلتزام بكافة بنود الإتفاقية وتطبيقها تطبيقاً فاعلاً . وأضاف // أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد صادق في مؤتمره الثاني والستين والذي عقد في دولة الكويت خلال شهر محرم / يناير 2007م على الخطة الخليجية التوعوية لمكافحة التبغ وإستراتيجية تنفيذها وذلك بعد موائمة كافة بنودها مع ما جاء في الإتفاقية الإطارية // مؤكداً أن دول مجلس التعاون مطالبة بتدبير الموارد المالية اللازمة لتمويل هذه الخطة بإعتبار مكافحة التدخين هدفاً استراتيجياً ونبيلاً لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين . وبين الدكتور توفيق خوجة أن هذه الخطة تشمل تحديد حجم مشكلة التدخين في دول المجلس وأن الهدف العام لها يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة أما الأهداف الفرعية لها فإنها تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر التدخين وكشف الأساليب الملتوية لشركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين .. وأفاد أن الخطة تتضمن أربعة مراحل أولاها المرحلة التنظيمية والإدارية ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيرا مرحلة التقييم مبيناً أن المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ هذه الخطة تستغرق من 9 إلى 10 سنوات وتبلغ الميزانية التقديرية لها 506.000 دولار أمريكي لكل دولة بإجمالي 3.542.000 دولار أمريكي لجميع الدول الأعضاء السبعة . وشدد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على ضرورة التعامل مع قضية مكافحة التدخين من منظور كونها قضية وطنية تتضافر فيها جهود كافة المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية وأهمية دعم هذه الجهود بالالتزام السياسي على أعلى المستويات مع تدشين حملة توعوية في جميع القطاعات بالمدارس والمصانع والجامعات والمؤسسات الحكومية وتطبيق قوانين منع التدخين حفاظا على ثروة الأمة المتمثلة في شبابها وأبنائها كذلك الإستفادة من رجال الأعمال والأوقاف الصحية في تمويل هذه الحملات لمكافحة التدخين على أن تكون موجهة لفئات معينة أو لتمويل افتتاح وتوسيع ونشر عيادات مكافحة التدخين وأهمية التواجد الإعلامي المكثف للمختصين في كافة البرامج سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية لإبراز الحقائق حول إخطار التدخين وآثاره الضارة المدمرة . واختتم الدكتور توفيق خوجة تصريحه بقوله // أنه من خلال الحفاظ على أماكن العمل والأماكن العامة خالية من الدخان بنسبة 100بالمائة فإننا نحافظ على أجساد المترددين على هذه الأماكن سليمة أيضا من أضرار التدخين وعليه فإن الخلو من الدخان هو المعيار الطبيعي والمحك الفعلي // مؤكداً أنه يتوجب على كل مواطن ومقيم في دولنا الخليجية بالمطالبة بحقه في بيئة خالية من الدخان بنسبة 100بالمائة . // انتهى // 0946 ت م