تحتفي دول العالم يوم بعد غد الخميس باليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يأتي هذا العام تحت شعار / بيئات خالية من الدخان بنسبة 100% / . واوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة أن شعار هذا اليوم جاء مناسبا لما تحمله البيئات الخالية من الدخان من فوائد والعمل نحو تضافر كافة الجهود للمطالبة العلنية بضمان حماية الإفراد والمجتمعات من خطر التعرض للدخان السلبي عن طريق تهيئة بيئات خالية من الدخان بنسبة 100% . وأضاف أن تقديرات الصحة العالمية تشير إلى أن 700 مليون طفل أي حوالي نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوثا بدخان التبغ كما قدرت منظمة العمل الدولية وفيات العاملين من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 000ر200 عامل سنويا فيما تبلغ التكلفة الاقتصادية الناجمة عن دخان التبغ السلبي بحسب إحدى الدراسات التي أجريت مؤخرا الى ما يربو على خمسة مليارات دولار أمريكي في صورة مصروفات طبية مباشرة وما يربو على خمسة مليارات دولار أمريكي في صورة مصروفات طبية غير مباشرة ( بسبب العجز والأجور المفقودة وغيرها من المزايا المتعلقة بها) . وأشار الدكتور خوجة إلى أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ قد حددت البند الثامن للحماية من خطر دخان التبغ السلبي كما حدد هذا البند تدابير أكيدة مجربة للتخفيف من وطأة الأضرار الصحية الناجمة عن الدخان السلبي وأكدت العديد من الدراسات أن الدول التي قامت بسن تشريعات لحظر التدخين في الأماكن العامة تشهد انخفاضا ملموسا في استهلاك منتجات التبغ وقد يعزي ذلك نسبيا إلى أن مثل هذه التشريعات تشجع الأفراد على الإقلاع عن التدخين . ولفت المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الانتباه إلى أن دول مجلس التعاون جميعها صدقت وانضمت للاتفاقية الإطارية و بذلك أصبحت هذه الاتفاقية جزءا من قانونها الوطني مما يعني ضرورة الالتزام بكافة بنود الاتفاقية وتطبيقها تطبيقا فاعلا . وأضاف بأن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد صدق في مؤتمره الثاني والستين والذي عقد في دولة الكويت خلال شهر يناير الماضي على الخطة الخليجية التوعوية لمكافحة التبغ وإستراتيجية تنفيذها وذلك بعد موائمة كافة بنودها مع ما جاء في الاتفاقية الإطارية وأن دول التعاون مطالبة بتدبير الموارد المالية اللازمة لتمويل هذه الخطة باعتبار مكافحة التدخين هدفا استراتيجيا ونبيلا لحماية الأجيال الناشئة من خطر جائحة التدخين . وبين الدكتور توفيق خوجة إلى أن هذه الخطة تشمل تحديد حجم مشكلة التدخين في دول المجلس والهدف العام يتمثل في خفض معدلات التدخين بين أفراد المجتمع الخليجي بنسبة تحددها كل دولة أما الأهداف الفرعية لها فإنها تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر التدخين وكشف الأساليب الملتوية لشركات التبغ بين طلبة وطالبات المدارس إضافة إلى تغيير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتبغ وتقديم الخدمات العلاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين . وأضاف أن الخطة تتضمن أربعة مراحل أولاها المرحلة التنظيمية والإدارية ثم التدريب وتجهيز الموارد والكوادر العاملة يلي ذلك مرحلة التنفيذ ثم أخيرا مرحلة التقييم وتستغرق المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ هذه الخطة من 9 الى10 سنوات وتبلغ الميزانية التقديرية لها 000ر506 دولار أمريكي لكل دولة بإجمالي 000ر542ر3 دولار أمريكي لجميع الدول الأعضاء السبعة . وشدد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على ضرورة التعامل مع قضية مكافحة التدخين من منظور كونها قضية وطنية تتظافر فيها جهود كافة المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية وأهمية دعم هذه الجهود بالالتزام السياسي على أعلى المستويات مع تدشين حملة توعوية في جميع القطاعات بالمدارس والمصانع والجامعات والمؤسسات الحكومية وتطبيق قوانين منع التدخين حفاظا على ثروة الأمة المتمثلة في شبابها وأبنائها كذلك الاستفادة من رجال الأعمال والأوقاف الصحية في تمويل هذه الحملات لمكافحة التدخين على أن تكون موجهة لفئات معينة أو لتمويل افتتاح وتوسيع ونشر عيادات مكافحة التدخين وأهمية التواجد الإعلامي المكثف للمختصين في كافة البرامج سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية لإبراز الحقائق حول إخطار التدخين وآثاره الضارة المدمرة .. واختتم الدكتور توفيق خوجة تصريحه قائلا // أنه من خلال الحفاظ على أماكن العمل والأماكن العامة خالية من الدخان بنسبة 100% فإننا نحافظ على أجساد المترددين على هذه الأماكن سليمة أيضا من أضرار التدخين وعليه فإن الخلو من الدخان هو المعيار الطبيعي والمحك الفعلي ومن هنا فإنه على كل مواطن ومقيم في دولنا الخليجية بأن لا يتردد وإنما يجب عليه المطالبة بحقه في بيئة خالية من الدخان بنسبة 100% . // // انتهى // 1357 ت م