كشفت دراسة حول البنية السكانية في تونس أن 3 ر9 بالمئة من السكان في البلاد تتجاوز أعمارهم 60 عاما مما يعني بروز تهرم سكاني سيؤدي بعد مشيئة الله إلى ظهور أمراض مرتبطة بالشيخوخة. وذكرت الدراسة التي تم تقديمها في إحدى جلسات مجلس النواب التونسي أن أمراض القلب والشرايين تصيب 2 ر 40 في المئة ممن تخطت أعمارهم حاجز الستين عاما إلى جانب ارتفاع عدد مرضى السكري من هذه الفئة العمرية ليصل إلى 32 في المئة ثلثهم من النساء. وتبرز الدراسة أن 6ر9 بالمئة من المسنين أي مايناهز 46 ألف شخص في حاجة إلى من يرعاهم .. مطالبة بالاسراع في تطوير التأهيل في اختصاصات طب الشيخوخة في التعليم الطبي بالمراحل الجامعية. وتفيد المعطيات بأن تفاقم التهرم السكاني في العقدين القادمين من شأنه أن يولد إفراطا في تبعية المسنين تجاه الضمان الاجتماعي في مجالات التقاعد والتأمين على المرض والمنافع العائلية الأخرى. ويقول مختصون في مجال الأسرة أن التهرم السكاني هو نتيجة حتمية لسياسة تحديد النسل .. مشيرين في هذا الاتجاه إلى تراجع معدل الخصوبة لدى المرأة التونسية من 7 أطفال قبل حوالي 50 عام إلى طفلين فقط عام 2004م. // انتهى // 1016 ت م