استأثرت الاحداث الامنية الخطيرة التي ضربت الشارع اللبناني من بوابته الشمالية وصولا الى بيروت وما أرخته من آثار وتداعيات باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وابرزت الصحف الاتصال الهاتفي الذي اجراه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مستنكرا الاعتداء الارهابي الذي تعرض له لبنان عامة وجيشه خاصة. وسلطت الصحف الاضواء على الانهيارالامني الذي شهدته منطقة مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان من مواجهات مسلحة بين الجيش وقوى الامن من جهة وجماعة إرهابية تدعى /فتح الاسلام/ على خلفية سعي الجيش اللبناني الى ضبط الامن ونشر سيادته على مختلف الاراضي اللبنانية الامر الذي اسفر عن مواجهات واسعة أمتدت من مخيم نهر البارد الى مدينة طرابلس . ونقلت الصحف مشاهد يوم الاحد الدموي الخطير الذي كانت حصيلته مرتفعة جدا من ضحايا القوى الامنية اللبنانية والمدنيين العزل ما بين شهيد وجريح فيما تمكن الجيش اللبناني من إحراز خطوات هامة على صعيد ضبط الامن وإعتقال عدد من المسلحين والتوغل داخل بعض المراكز التي كانت هذه الجماعة تفرض سيطرتها عليها. وركزت الصحف على إنتقال الارهاب المباشر من شمال لبنان الى قلب العاصمة بيروت حيث تعرَّّّّض أحد الشوارع في منطقة الاشرفية حيث يتواجد تجمع تجاري كبير الى تفجير عبوة ناسفة موضوعة في مرآب للسيارات ما أسفر عن خسائر مادية كبرى وعدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح. وتناولت الصحف تداعيات تردي الوضع في لبنان حيث فرض الجيش اللبناني والقوى الامنية حظرا على عدد من المناطق الشمالية فيما شهدت مختلف المناطق اللبنانية إجراءات أمنية مشددة تمثلت بانتشار عسكري واسع النطاق وتمركز وحدات عسكرية في مختلف البقع التي من الممكن ان يكون لهذه العصابة أي أذرع فيها. وعرضت الصحف لردود الفعل العربية والدولية المستنكرة والشاجبة لما تعرض له لبنان من أعمال إرهابية وخرق للأمن والاستقرار من جهة وما حل بالقوى الامنية على تنوعها من خسائر في عديدها بشكل خاص حيث توافقت كل المواقف على ضرورة اجتثاث هكذا نوع من أعمال التطرف والارهاب. فلسطينيا اهتمت الصحف بنجاح مساعي رأب الصدع بين عناصر حركتي /فتح/ و/حماس/ في قطاع غزة الامر الذي لم تأنس له قوات الاحتلال الاسرائيلية التي اطلقت الضوء الاخضر للجيش بتكثيف عملياته الارهابية ضد قطاع غزة الذي شهد أبشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين . // انتهى // 1109 ت م