أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المتغيرات التي سجلت في العالم والمنطقة وما حملته من تداعيات وآثار أرخت بثقلها على مختلف أوجه المستجدات الطارئة على الساحات السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها. وسلطت الصحف الاضواء على بروز بوادر أمل في الشارع اللبناني حول تمكن القمة العربية المقبلة من التوصل الى خيوط حلحلة للعقد اللبنانية حيث لاحت في الافق بعض التطمينات على ألسنة عدد من قادة معسكري الازمة في لبنان مؤكدة ان ساعة الحل أصبحت قاب قوسين أوأدنى ومرخية بظلالها على الوضع اللبناني ككل بالرغم من تواصل حلقات مسلسل الرعب حيث توالى إكتشاف العبوات الناسفة الصالحة لتفجير فصولا ولا يزال يتخذ من مدينة صيدا الجنوبية مرتعا له. وتناولت الصحف بكثير من الاهتمام تواصل التصريحات والخطابات السياسية التي تدعو الى التهدئة وإخراج البلد من وضعة المتوتر لكن ما تشهده أرض الواقع عكس ذلك رغم بعض الليونة في التعاطي من الموالين لطرفي النزاع حرصا على إبقاء ولو النذر القليل من الامل بالخروج من المأزق الداخلي الحالي . فلسطينيا ركزت الصحف على إنتهاء المرحلة الثانية من عملية / الشتاء الدافئ / العسكرية الاسرائيلية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حيث أعاد الجيش الاسرائيلي تمركزه في محيط المدينة بعدما أسفر إعتداءه السافر عليها عن إعتقال العشرات من الفلسطينيين وإصابة عدد من الجرحى خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي الذي أقتحمت آلياته المدينة دون هوادة. ونقلت الصحف الموقف الاسرائيلي المتعنت من مبادرة السلام العربية بأي صيغة كانت حيث أعربت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عن تخوفها ممن وصفتهم بالمتشددين في بيروت الذين أضافوا بعض النقاط التي تخالف مفهوم إقامة الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية. وفي الشأن العراقي تحدثت الصحف عما أبرزته بعض الاحصائيات غير الرسمية حول إنخفاص وتيرة أعمال العنف في العراق عامة والعاصمة بغداد خاصة مقارنة مع أول شهر من العام الجاري وما شهده من أعمال عنف وإرهاب وويلات حلت على البلد ورغم ذلك فقد شهدت بعض المدن العراقية مواجهات أمنية عسكرية خطيرة بين القوات العسكرية العراقية ومسلحين أسفرت عن سقوط العشرات من المقاتلين جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو عن إستعدادها للمشاركة في المؤتمر العراقي / الدولي القادم سعيا الى لعب دور الوسيط بين واشنطن ودمشق وبغداد. // انتهى // 1109 ت م