حذر جهاز يوروبول للشركة الاتحادية الأوروبية ومقره لاهاي من تنامي الانشطة الإرهابية في المجال الأمني والقضائي الأوروبي وبوتيرة غير مسبوقة. وقال احد كبار مسؤولي جهاز يوروبول أمام لجنة الامن التابعة للبرلمان الاوروبي في بروكسل بمناسبة عرضه لأول تقرير عن انشطة الجهاز الامني الاوروبي /أن ظاهرة الإرهاب المتعددة الاسباب والمآرب والاهداف ليست ظاهرة جديدة في اوروبا ولكنها باتت تأخذ أبعادا خطيرة وبشكل غير مسبوق/. وبين المسؤول الامني الاوروبي خلال الجلسة البرلمانية المغلقة /أن دول الاتحاد الاوروبي شهدت عام 2006 أربع مئة وثمان وتسعين عملا إرهابيا متفاوت الاهمية ضل معظمها دون عواقب تذكر .. وأنه تم اعتقال وفي نفس الفترة 706 شخصا لتورطهم في انشطة ذات صلة بالارهاب والعنف السياسي الاوروبي والاجنبي/. وبينت المصادر البرلمانية الأوروبية ان اكثر من نصف المعتقلين في اوروبا لأسباب إرهابية تحركوا لأغراض ذات شأن سياسي أوروبي بحت .. فيما تحرك النصف الاخر لأسباب تندرج ضمن إدارة أزمة الإرهاب العالمية. وتم اعتقال وفي هذا الاطار 156 شخصا من النشطين في عمليات الارهاب السياسي في بريطانيا و139 في فرنسا و31 في اسبانيا. وأكد تقرير جهاز يوربول انه ورغم التنسيق المتصاعد بين الاجهزة الامنية الأوروبية ورغم القدرات البشرية والمالية والفنية الهائلة التي وضعت بهدف احتواء العنف السياسي والإرهاب فان دول الاتحاد الأوروبي تضل احد المعاقل الرئيسة لشبكات العنف. وبين التقرير الأوروبي ان مجمل الأنشطة الإرهابية المنسوبة لغير الأوروبيين أو لغير قضايا داخلية أوروبية تعود بسبب تداعيات الحرب الحالية في العراق وافغانستان تحديدا .. وان معظم المجندين للأنشطة الارهابية هم من رعايا المغرب العربي أو العراق. وشدد التقرير على البعد الخارجي لظاهرة الإرهاب في اوروبا وعلاقاتها المباشرة مع حالات الزعزعة وانعدام الاستقرار في مناطق متعددة مثل العراق والشرق الاوسط و أفغانستان .. كما أشار الى التهديدات المحدقة بالرعايا الاوروبيين بسبب هذه الأوضاع. وقالت السلطات البلجيكية من جهتها انها اعتقلت عام 2006م وحده 14 شخصا متهمين بالارهاب من بينهم 12 بلجيكيا متورطين في انشطة اليمين المتطرف واثنين من الرعايا من اصل مغربي على علاقة بالارهاب الدولي. // انتهى // 1220 ت م