عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مباحثات اليوم مع مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشئون الافريقية جينداى فريزر التى تزور القاهرة حاليا. وقالت المسؤولة الامريكية في تصريح لها عقب اللقاء أن مباحثاتها مع أبوالغيط تركزت على قضايا الصومال والسودان وناقشت الوسائل الكفيلة بإنهاء الاقتتال الجارى هناك ومحاولة إيجاد طريقة لجعل القوات الاثيوبية قادرة على الانسحاب من الصومال وجعل الحكومة الانتقالية قادرة على ممارسة الحكم وفقا للمصالح الوطنية أكثر من أى مصالح قبلية. وحول مطلب الجامعة العربية بإنسحاب القوات الاثيوبية من الصومال أوضحت فريزر أن الاثيوبيين أنفسهم يقولون إنهم يريدون الانسحاب من الصومال مشيرة الى أن المسألة ليست مسألة وقت لكنها مسألة الظروف الكفيلة بانسحاب القوات الاثيوبية والتي تتمثل فى توفير قوات بديلة يمكنها مساعدة الحكومة الانتقالية لتحقيق الاستقرار وهو ما يمكن لقوة الاتحاد الافريقى وربما قوات الاممالمتحدة القيام به. وردا على سؤال حول الاشارات التى تفيد بأن القوات الاثيوبية تخلق ظروفا لبقائها وليس لانسحابها من الصومال اعربت عن اعتقادها بعدم صحة ذلك مشيرة الى أن الاثيوبيين أكدوا على أنهم يخسرون من استمرار بقائهم هناك. وحول الوضع فى إقليم دارفور قالت مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية أنها ناقشت مع وزير الخارجية المصري التطورات فى السودان بشكل عام خاصة مايتعلق بأهمية وحدة السودان ودعم اتفاقية السلام الشاملة وكيفية التحرك قدما لمشاركة متمردى دارفور فيما يتعلق باتفاق السلام فى الاقليم وكيفية تنفيذ اتفاقية أديس أبابا ونشر قوة مشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى هناك. وحول ما تردد عن اعتزام الولاياتالمتحدة إقامة قاعدة عسكرية جديدة فى إحدى الدول الافريقية قالت المسؤولة الامريكية أن هذه القاعدة ليست قاعدة عسكرية بالمعنى المفهوم وانما هى تجميع للقيادات العسكرية الامريكية المعنية بأفريقيا فى كل الدول الافريقية فى قيادة موحدة ماعدا مصر والتى سيظل التعامل معها /مصر/ من خلال القيادة المركزية الامريكية. وأضافت أنه لم يتم حتى الان تحديد أين ستتمركز هذه القيادة العسكرية الامريكية الموحدة فى أفريقيا مؤكدة أن هذه الدولة ليست مصر. // انتهى // 1907 ت م