دعا ممثلو مجموعة الإتصال الدولية المعنية بالصومال إلى عملية مصالحة شاملة فى الصومال وحثوا القوات الإثيوبية على الإنسحاب فى أسرع وقت ممكن على أن يتم إحلال قوات الإتحاد الإفريقى مكانها. وأكد عدد من ممثلى المجموعة فى مؤتمر صحفى مشترك عقب ختام إجتماع للمجموعة الليلة الماضية بالقاهرة أهمية تدريب قوات الأمن الصومالية وطالبوا الدول الإفريقية بالمشاركة فى قوات حفظ السلام هناك بأسرع وقت ممكن وحثوا المجتمع الدولى على الالتزام بالمشاركة بتمويل هذه القوات . وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية جينداى فريزر خلال المؤتمر إن الاجتماع ناقش مسألة إستبعاد الأفراد المنتمين للمحاكم الإسلامية من المصالحة الوطنية موضحة أن هناك سبلا عديدة لأن يكون الإسلاميون أو الميليشيات جزءا من عملية المصالحة ولكن بشكل فردى. واضافت قائلة انه بإنتهاء فترة الحكومة الانتقالية وإجراء الانتخابات فى عام 2009 فإن هذه المجموعات يمكن أن تكون ممثلة وفقا لإتجاهاتها السياسية سواء كانوا إسلاميين أواشتراكيين أوغيرهم مشيرة الى إن هذه صيغة مقبولة بالنسبة للحكومة الأمريكية وأن التمثيل يعكس فئات المجتمع الصومالى لأن أفراد العشائر قد اختاروهم وليسوا منصبين من قبل جهة خارج هذا المجتمع . ونفت المسئولة الامريكية وقوع بلادها في خطأ معالجة الوضع في الصومال لأن التعامل مع الأزمة يتم بصورة شاملة وهناك اهتمام بتقديم الدعم الإنسانى للشعب الصومالى حتى قبل وجود المحاكم الإسلامية وقبل دخول القوات الإثيوبية فى الصومال مؤكدة استمرار دعم الصومال ودعم الحكومة الانتقالية التى أعترفت بها الأممالمتحدة ودعم الإتجاه السياسى لها وتشجيع هذه الحكومة لتصبح أكثر تمثيلا للمجتمع الصومالى. وذكرت فريزر بان بلادها أعلنت فى يناير الماضى عن توفير اعتمادات مالية لمساعدة الحكومة الانتقالية وزيادة قدرتها كما تتعاون بصورة وثيقة مع دول المنطقة لدرء المخاطر نتيجة الوضع فى الصومال مثل تجارة السلاح والمخدرات وكافة أنواع التهديدات التى يمكن أن تنجم عن بيئة تنقصها مقومات الدولة . وشددت على ان الوضع فى العراق مختلف تماما لما يجرى فى الصومال فهناك جهود تبذل لمحاولة إستعادة السلام فى الصومال ومجموعة الإتصال التى تمثل أغلب مناطق العالم مهتمة بالقضية مشيرة الى أنه جرت محاولات للتحاور مع المحاكم الإسلامية عبر الجامعة العربية والإتحاد الإفريقى والإيجاد قبل التدخل الإثيوبى . من جهته رأى ريموند جونسون وزير الدولة للشئون الخارجية النرويجي إنه من الصعب وضع موعد محدد لإنسحاب القوات الإثيوبية من الصومال وحلول القوات الإفريقية مكانها مشيرا الى أن هذه العملية تتعلق بمساهمة دول الإتحاد الإفريقى فى قوات حفظ السلام فى الصومال وعملية تمويلها . وقال أن مجموعة الإتصال أعربت عن أملها فى مشاركة عدد مناسب من دول الإتحاد الإفريقى فى قوات حفظ السلام فى الصومال كما أكدت على الحاجة الماسة إلى المساندة المالية والتقنية لقوات الاتحاد الافريقى لتسهيل مغادرة القوات الاثيوبية فى أسرع وقت مشددا على ان بلاده لم تدعم منذ البداية التدخل الإثيوبى فى الصومال ولكنه أصبح حقيقة واقعة ولا يعتقد أنه من الممكن تحقيق إنسحاب فورى للقوات الإثيوبية من هناك اذ يجب استبدالهم بقوات الإتحاد الإفريقية بحيث يحدث ذلك بصورة متزامنة . وحول وجود مخاوف لدى بعض الدول الإفريقية من إرسال قواتها للصومال وكيف يمكن لمجموعة الإتصال طمأنة هذه الدول على قواتها ومدى ثقة مجموعة الإتصال بأن هذه القوات لن تكون مستهدفة قال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية للصومال سالم الخصيبى إنه من الصعب تحديد ذلك فى هذه المرحلة ولكن يجب أن يكون هذا الأمر حاضرا فى الاذهان مشيرا إلى أن عمليات حفظ السلام يمكن أن تواجه ترحيب البعض ومعارضة البعض الأخر . واكد انه يمكن توقع أن ينصاع كل من فى الصومال لقواعد القانون الدولى/ ولن نقبل حدوث شىء لقوات حفظ السلام فى الصومال . // انتهى // 1122 ت م