أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط أن بلاده ترى أنه إذا ما تم فرض عقوبات على السودان فإن ذلك سيزيد من تعقيد الموقف. وقال أبوالغيط فى تصريح للصحفيين اليوم إن أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون على إطلاع وثيق بالرؤية المصرية من أنه إذا تم فرض عقوبات على السودان فإن ذلك سيزيد من تعقيد الموقف.. مشيرا إلى أن التجربة التاريخية أثبتت أن العقوبات لا تحقق هدفا سياسيا. وحول خريطة الطريق المصرية لحل مشكلة دارفور أوضح الوزير المصرى أن القاهرة تحدثت بشأن خريطة الطريق المصرية .. لافتا إلى أن هذا لا يتعارض مع الهدف الحالى من عقد إجتماع جوبا الذى وصفه بأنه لتجميع المنظمات فى رؤية مشتركة وليس فى تنظيم واحد. وأضاف قائلا أنه إذا ما تحققت هذه الرؤية المشتركة فإنه يعتقد أن الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى والقوى الرئيسية والدول المجاورة يستطيعون مساعدة الطرف السودانى وأصحاب الرؤية الموحدة للوصول إلى تسوية عبر خريطة طريق وطبقا لتوقيتات زمنية يتم الاتفاق عليها .. مشيرا إلى أنه تلقى رسالة من أمين عام الأممالمتحدة بان كى مون تعبر عن فهم هذا الأمر. وعما اذا كان قد لمس من خلال اتصالاته مع بان كى مون رفضا لفكرة التهديد بفرض عقوبات على السودان قال أبوالغيط إن أمين عام الأممالمتحدة بصفة عامة لا يدفع بمفهوم العقوبات فى أى اتجاه إلا بقرارات من مجلس الأمن. وحول ما إذا كانت مصر ستستضيف ممثلين عن الأطراف المسلحة فى دارفور أشار أبوالغيط إلى أنه ليس هناك حديث حول ذلك فى الوقت الراهن لأن هذه الفصائل المسلحة ستجتمع فى جوبا فى اجتماعات قادمة ينظمها ويعد لها النائب الأول للرئيس السودانى. وبخصوص ما دار خلال لقائه مع رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوى على هامش قمة الكوميسا فى نيروبى قال أبوالغيط إنه تبادل مع زيناوى الرأى للتعرف على الرؤية الاثيوبية وإمكانية التحرك الصومالى للمصالحة الوطنية .. موضحا أن هناك إجتماعا تشارك فيه مصر سوف يعقد بلندن فى الأسبوع الأول من يونيو المقبل بعدما تلقت مصر الدعوة لحضوره حيث يبحث هذا الاجتماع الأوضاع فى الصومال. وأضاف أن هذا الاجتماع سيكون خاصا بمجموعة الاتصال الدولية بشأن الصومال حيث سيتم خلاله دراسة سبل ووسائل مساعدة الصوماليين على عقد مؤتمر المصالحة ووضع خطة لمساعدتهم وتنفيذ توصيات الاجتماع .. لافتا إلى أنه من المنتظر كذلك عقد مؤتمر المصالحة الصومالية يوم السادس عشر من يونيو المقبل لكنه. وأشار الوزير المصرى إلى أن عقد المؤتمر فى هذا التاريخ يحتاج إلى المزيد من التمويل فى وقت لا توافق فيه الدول الغربية على التمويل إلا بعد أن تتأكد من جدية الأطراف الصومالية .. موضحا أن هذه المسائل كلها سيتم بحثها فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن الصومال فى لندن. وعما إذا كان قد بحث مع زيناوى مسألة سحب القوات الاثيوبية من الصومال قال أبوالغيط إننا تناقشنا بشأن الإطار الذى يمكن للقوات الاثيوبية الانسحاب من خلاله من الصومال. // انتهى // 1240 ت م