سجل آخر بيان ميداني نشر اليوم في جنيف عن العمليات التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مقديشو زيادة وتيرة و حدة الاشتباكات المسلحة في العاصمة الصومالية خلال شهر فبراير الجاري ما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص وجرح العديدين وفرار المدنيين من منازلهم. وقال البيان/ انه منذ بداية عام 2007م استقبل مستشفيان إثنان من مستشفيات مقديشو الثلاثة أكثر من 430 جريحاً من جرحى الحرب وخلال فبراير وحده استقبل مستشفى /كيساني/ الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الصومالي ومستشفى /المدينة/ أكثر من 200 جريح بينهم 30 امرأة و 24 طفلا على الأقل /. ويساور اللجنة الدولية قلق بالغ إزاء مصير المدنيين الذين وجدوا أنفسهم في خضم القتال وتناشد جميع الأطراف المتحاربة الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني وإيلاء عناية مستمرة خلال سير العمليات العسكرية للحفاظ على أرواح السكان المدنيين وصون كرامتهم كما تشعر المنظمة بالقلق حيال مصير الأشخاص الذين يزعم أنهم اعتقلوا لأسباب تتصل بالنزاع والذين لا تعرف عائلاتهم مكان وجودهم. وختم بيان اللجنة الدولية للصليب الاحمر قائلا /إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحث كافة الأطراف على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لكفالة وصول الجرحى للمرافق الطبية وعدم استهداف العاملين في المجال الإنساني وأفراد الخدمات الطبية والمستشفيات والعيادات وتوفير الحماية لها. يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر موجودة في الصومال منذ عام 1977م وهي واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة التي لا تزال تعمل في هذا البلد 00وتقدم كل عام المساعدات لأكثر من 500 ألف نازح كما تنفذ ما يزيد على 300 مشروع في مجالات الماء والصحة والزراعة وتساعد على لم شمل الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم بسبب النزاع. // انتهى // 2132 ت م