طالبت شخصيات سياسية من الائتلاف الحكومي والمعارضة البرلمانية الالمانية اضافة الى منظمة العفو الدولية حلف شمال الاطلسي /الناتو/ تصحيح سياسته العسكرية التي ينتهجها في افغانستان اذا ما اراد بالفعل تحقيق انتصار على الارهاب . وأكد حزب الخضر من خلال مؤتمره السنوي الذي يعقده حاليا في مدينة كولونيا انتهاج سياسة المساعدات الاقتصادية والاجتماعية بدلا عن الاعمال العسكرية على ان يكون العمل العسكري بمثابة الدفاع عن النفس وآخر وسيلة للقضاء على شعبية الطالبان. من جانبها وصفت زعيمة منظمة العفو الدولية في المانيا بربارا لوخبيلر الاعمال العسكرية للناتو في افغانستان بأنها فاشلة وقالت في تقرير وزعه مكتبها اليوم ان سبب ازدياد شعبية الطالبان وقوتها يعود الى ممارسات انتهاك كرامة الانسان في افغانستان على يد قوات الناتو وبالتالي لاعمالهم العسكرية التي وصفتها بالوحشية ضد سكان بعض مدن وقرى الجنوب الافغاني . وطالبت الحكومة الالمانية التي سترأس الاتحاد الاوروبي خلال النصف الاول من العام المقبل ان تناقش الوضع السياسي والعسكري والانساني في أفغانستان بشكل واقعي وارساء سياسة جديدة في تلك الدولة ...محذرة من سيطرة طالبان على كابول خلال الاسابيع القليلة المقبلة . واتهمت الادارة الامريكية بأنها وراء قوة الطالبان لمساعدتهم بالعودة الى مقاعد الحكم في افغانستان لان دور حميد كرزاي قد انتهى . واعتبر عضو شئون السياسة الخارجية في الحزب الديموقراطي الاشتراكي جيرت فايسكيرشين اشتداد حدة المعارك في الجنوب ووسط افغانستان بانه فشل للسياسة الدولية في افغانستان وان اعلان الحرب ضد منظمات الارهاب الدولية باءت بهزيمة قوية وان المطلوب سياسة كسب ثقة الناتو بالشعب الافغاني من جديد محذرا من وصول عدوى المعاداة للفرق العسكرية الالمانية اذا ما أذعنت الحكومة الالمانية لضغوط الناتو والولايات المتحدةالامريكية بارسال فرق عسكرية الى الجنوب الافغاني . // انتهى // 1325 ت م