نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالجهود المكثفة التى تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لرعاية ضيوف الرحمن وتسهيل اداء فريضة الحج خاصة في ساحة رمي الجمرات وتخصيص الساحة للمشاة لافته الى غياب مشهد مئات الباعة الذين كانوا يفترشون جانبا من ساحة الجمرات ومنع الحجاج من حمل امتعة خلال الرجم حفاظا على حياة وارواح ضيوف الرحمن وتوفير جميع اوجه الرعاية الصحية ومواجهة اية حالات طارئة من المشاكل الصحية خاصة بين كبار السن. وقالت ان حوالي 4 ملايين حاج ادوا الصلاة في مشعر عرفات وبعد غروب الشمس نزل ضيوف الرحمن الي المزدلفة لاداء صلاتي المغرب والعشاء وجمع الجمرات وتوجهوا فجر اول ايام عيد الاضحي المبارك الى منى لرمي جمرة العقبة الكبري واداء طواف الافاضة ثم التحلل بعد ذلك والبقاء بمشعر مني ايام التشريق الثلاث مشيرة الى زيادة حجاج هذا العام لان وقفة عرفات جاءت يوم الجمعة وهناك من يستبشر بوقوعها في هذا اليوم المبارك. وحول اعدام صدام قالت الصحف ان الرئيس الأمريكي بوش قدم رأس صدام حسين هديةالعام الجديد للشعب الأمريكي لعلها تعوضه عن النصر الضائع في العراق وتنسيه حياة نحو ثلاثة آلاف جندي أمريكي زهقت في المستنقع العراقي حتي الآن من أجل أوهام المطامع البترولية والهيمنة على العالم. واضافت قائلة لم ينس الرئيس الامريكى تقديم هدية عيد الأضحي للعالم الإسلامي بإعدام أول رئيس عربي مسلم بيد الغزاة بعد محاكمة هزلية تبرأت منها المنظمات الحقوقية الدولية إذ تم ابعاد قاضيها الأول واغتيال بعض المحامين وإرهاب هيئة الدفاع والشهود مشيرة الى ان هدية بوش تتوجه بالأخص إلي هؤلاء النفر من العراقيين الذين أوجدوا من أخطاء صدام حسين بحقهم مبررا للتنكر لدينهم ووطنيتهم والسير في ركاب الاحتلال وتدمير دولة قوية واستعباد شعبها وقتل ما يزيد على 655 ألفا من أبنائها في نزيف الدم من الجراح العراقية التي زادت جرحا بليغا بعد الاعدام المشين. واستهجنت الصحف عملية الاعدام التي تتنافي مع الشرعية والقوانين الدولية والانسانية مشددة على ان توقيت اعدام الرئيس العراقى صدام حسين يعكس استهانة بمشاعر الملايين من العرب والمسلمين وان عملية الاعدام جريمة سوف يلاحق التاريخ مرتكبيها بالغضب والعار طال الزمن أم قصر. وقالت أن التساؤل المحير بغض النظر عن هذا التوقيت في التسرع بالقصاص منه قبل أن تكتمل محاكمته على جرائم أشد وطأة من قضية الدجيل التي راح ضحيتها 148 شيعيا خاصة أن قضية الأنفال التي راح ضحيتها180 ألفا من الأكراد السنة لم تنته بعد فهل هي رسالة تؤجج الفتنة المذهبية بأن دماء طرف أغلى من دماء الطرف الآخر. واستطردت أما الأغرب من التوقيت السيء والمتسرع فهو ما ظنه العالم أن الإدارة الأمريكية ستترجم تقرير هاملتون بيكر بسياسات رشيدة في العراق غير أن الصقور الذين يتحسسون جراحهم نحروه لتذهب معه وإلي الأبد الأسرار والحكايات والصفقات الغامضة ولم يعد بوسع أحد أن يجزم بحقيقة ما حدث طوال عقدين من تاريخ هذه المنطقة خاصة أن كثيرا من القيادات الأمريكية متورطة بشكل أو بآخر فيما حدث وبنحره تم دفن هذه الأسرار جميعا ليحصل المحرضين على صكوك البراءة علما بأن المحرضين علي ما حدث هم بالتأكيد أشد جرما من المنفذ. وخلصت الى القول إن إعدام صدام حسين سيظل يطارد الإدارة الأمريكية الحالية مستغربه من ما اعلنه الرئيس الأمريكي بعد الإعدام بأن الإعدام لن يوقف العنف وأنها بداية لمرحلة جديدة مؤكدة ان هذه بداية لمرحلة تغذي روح الانتقام والثأر وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة وتصب الزيت على نار الحرب الأهلية الطائفية وتعطل جميع جهود المصالحة الوطنية العراقية. // انتهى // 1149 ت م