انطلقت اليوم الحملة السياسية الممهدة للانتخابات الرئاسية المقررة في موريتانيا يوم 11 مارس المقبل. ويتنافس في هذه الاستحقاقات التي تمثل آخر محطة من المسلسل الانتقالي الديموقراطي الجاري تنفيذه في موريتانيا منذ تغيير الثالث أغسطس 2005م تسعة عشر مترشحا اختار عدد منهم إطلاق حملته من العاصمة نواكشوط التي تمثل قوة انتخابية معتبرة.. بينما فضل آخرون اطلاق حملاتهم من المناطق الداخلية . وخلال خمسة عشر يوما سيقوم المترشحون بحملات اعلامية ودعائية لكسب أكبر عدد من الناخبين من خلال المهرجانات والاجتماعات والمسيرات والمحاضرات الثقافية . وتشمل اللائحة الانتخابية الموريتانية مليونا ومائة ألف وستمائة وأربعة ناخبين. وأعلنت السلطات الإدارية الموريتانية واللجنة المستقلة المشرفة على الانتخابات أنها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لضمان سير آمن لهذه الحملة. كما أعربت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية أنها ستستخدم جميع الصلاحيات التي يتيحها لها القانون من أجل لمساواة المترشحين في استخدام وسائل الإعلام العمومية والخاصة . ودعا رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الشيخ سيدي احمد ولد بابامين جميع المترشحين الى المساهمة في جعل استحقاقات 11 مارس 2007م فرصة لترسيخ قيم التعددية والبناء والحرية المسؤولة . هذا ويتقدم ركب المترشحين للرئاسة في موريتانيا أربع شخصيات هي أحمد ولد داداه الذي يرأس حزب التكتل الذي يضم نخبا سياسية هامة والذي فاز بأربعة عشر مقعدا في البرلمان المنتخب . أما المترشح الثاني فهو سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وهو شخصية مستقلة مدعومة من أحزاب الأغلبية التي كانت تحكم موريتانيا قبل الثالث أغسطس 2005م . ويأتي بعد ذلك المترشح الزين ولد زيدان ويوصف بأنه مرشح الشباب ومرشح التكنوقراط أما المرشح الرابع في هذا الاستحقاق فهو الرائد صالح ولد حننة الذي قاد انقلابات فاشلة ضد الرئيس السابق والذي يدعمه التيار الاسلامي الموريتاني. وهناك خمسة عشر مرشحا آخر لهذه الانتخابات لهم مواقعهم وحظوظهم من أبرزهم الرئيس الأسبق خونا ولد هيدالة ووزير الخارجية السابق دحان ولد أحمد محمود . وتشهد الساحة السياسية الموريتانية منذ الليلة الماضية حراكا كبيرا وتنقلات وتحالفات سياسية هنا وهناك . // انتهى // 1344 ت م