أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود اليوم للموفد البابوي الكاردينال روجيه اتشيغاراي ان اللبنانيين سيخرجون من الحرب الاسرائيلية أكثر وحدة وتضامنا وإيمانا بالصيغة الفريدة التي جعلت من بلدهم وطن الدور والرسالة في محيطه والعالم. وأوضح الرئيس لحود ان الظروف القاسية التي عاشها اللبنانيون خلال الايام الماضية أظهرت تماسكا في ما بينهم وتعاونا على مواجهة المحنة بينوا للعالم أجمع أنهم شعب حي مؤمن بوطنه ومدافع عن حقه وقادر على إسقاط المؤامرة التي حيكت ضد وطنه وما شهدناه اليوم من عودة النازحين الى مدنهم وقراهم قبل وقف اطلاق النار بشكل نهائي يؤكد أن إرادة الحياة هي الاقوى. كما التقى الرئيس لحود ايضا عضو مجلس اللوردات البريطاني ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي البارونة ايما نيكولسون التي ترأس مؤسسة اعمار العالمية الخيرية التي تتخذ من لندن مقرا لها. وأطلعت نيكولسون الرئيس لحود على اهداف زيارة تقصي الحقائق التي تقوم بها الى لبنان للاطلاع على ما خلفته الحرب الاسرائيلية من اضرار وما سببته من مآس انسانية. ونقلت نيكولسون انطباعاتها من الجولة التفقدية التي قامت بها على الضاحية الجنوبية وعدد من مناطق الجنوب ومراكز النازحين والمهجرين واللقاءات التي عقدتها معهم وخطة العمل التي تنوي مؤسسة اعمار الانسانية الخيرية اعتمادها لمساعدة هؤلاء وتوفير الرعاية الدائمة لهم لا سيما للاطفال والنساء منهم والمصابين بعاهات دائمة كما أكدت أنها ستقوم بتحرك لدى البرلمان الاوروبي والادارة البريطانية لشرح حقيقة ما حصل في لبنان وما الحق به من دمار وما حل بشعبه من مجازر. كما التقى الرئيس لحود وفد يوناني موجود في لبنان للتضامن مع الشعب اللبناني ومقاومته في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وفي نفس السياق التقى الرئيس لحود وفدا من منظمة السلام العالمية ضم نوابا ونقابيين ورؤساء جمعيات أهلية في الهند والفيليبين والبرازيل والنروج وفرنسا واسبانيا الذي يزور لبنان للتضامن مع شعبه ضد العدوان الاسرائيلي ولدعم المقاومة الوطنية فيه ودان الوفد الارتكابات التي قامت بها اسرائيل ضد اللبنانيين كما عبر اعضاؤه عن ملاحظاتهم على قرار مجلس الامن الرقم 1701 مؤكدين ضرورة المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه. على صعيد آخر تلقى الرئيس لحود اتصالا هاتفيا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي هنأه بالانتصار الذي تحقق وببدء الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب مؤكداً وقوف بلاده بجانب لبنان وشعبه واستعدادها للمساهمة في عملية اعادة الاعمار وازالة آثار العدوان الاسرائيلي. // انتهى // 1834 ت م