أنهت المفوضية الاوربية فى بروكسل ندوة دراسية استمرت ثمان وأربعين ساعة تم تكريسها بالكامل لمعاينة سبل تجاوز الازمة المؤسساتية العاتية التى تعصف بالاتحاد الاوربى نتيجة الطريق المسدود المستمرة الى تواجه اعتماد الدستور الاوربى0 ودعا الجهاز التنفيذى الاوربى الى هذه الندوة التى شارك فيها وفى لقاء مغلق كافة أعضاء المفوضية ورئيسها البرتغالى جوزيه باروزو بعد عام واحد فقط من رفض المواطنين فى فرنسا وهولندا لنص الدستور الاوربى 0 وتسبب ذلك الرفض فى اشكالية مؤسساتية وأزمة ثقة فعلية بالنسبة لمستقبل عملية الاندماج الاوربى على مختلف الاصعدة الداخلية والاقتصادية وبالنسبة لاداء أوربا على الصعيد الدولى0 وقامت بعض من الدول الاوربية الاعضاء فى الاتحاد الاوربى حتى الان باعتماد الدستور المقترح عبر عمليات تصويت داخل البرلمانات والمجلس النيابية ولكن دون المجازفة بعرضه على الاستفتاء العام0 وقرر قادة الاتحاد الاوربى فى شهر ديسمبر من العام الماضى العدول عن التوجه مجددا لصناديق الاقتراع الشعبى المباشر لدفع المواطنين للمصادقة على القانون الاوربى المؤسس بسبب مخاطر رفضه 0 وتقول المفوضية الاوربية انها وأمام هذا المأزق فانها دعت الى ندوة لتبادل وجهات النظر والبحث عن مخرج يمكن الاتحاد الاوربى من تجاوز المصاعب الحالية0 وفيما يتوقع رسميا ان تقوم المفوضية الاوربية بعرض ما تم التوصل اليه بعد سلسلة المداولات الى جرت بين أعضائها وذلك فى تقرير سيذاع نهار العاشر من شهر مايو المقبل فان المصادر المطلعة اكدت انه لم يتم تسجيل اية ثغرة حاسمة فى الاتصالات الجارية حتى الان وان نفس المصاعب والمعوقات لازالت قائمة فى وجه محاولات انقاذ الدستور الاوربى0 وتجرى فى الواقع مشادة عنيفة بين معسكرين من لدول الاول تقوده فرنسا التى رفض رعياها الدستور وتسعا حاليا الى اجراء تنقيح جوهرى عليه وتجاوزه عبر اعتماد عدد فقط من بنوده غير المثيرة للجدل الى جانب تقليص بعض من صلاحيات الحكومات الوطنية لتسهيل التعامل داخل الاتحاد بمختلف مؤسساته0 //يتبع// 1702 ت م