قبل شهر واحد من انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبى فى بروكسل يومى 15 و16 يونيو القادم تصاعدت التحركات الاوروبية وفى اكثر من اتجاه لحلحلة المشروع الاندماجى الاوروبى واخرج اوربا من حالة الشلل المؤسساتية التى تعصف بها 0 وواجهت المؤسسات الاتحادية ولازالت تواجه ومنذ انهيار اعتماد الدستور الاروربى فى يونيو من العام الماضى بعد ان رفضه المواطنون الفرنسيون والهولنديون حالة من الجمود الفعلى وازمة ثقة متصاعدة لدى الشارع الاوروبى وحملة تشكيك ايضا فى مجال المشاريع المعروضة الاخرى وخاصة الاستمرار فى توسيع الاتحاد الاوروبى على دول جديدة0 وفى اخر تحرك اوروبى لقلب التيار السلبى المتصاعد التأثير تعهد رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه بارزو للمرة الاولى وفى مؤتمر صحفى عقده فى بروكسل بتجاوز الاشكالية المؤسساتية الاوروبية نهائيا مع مطلع عام 2009 أى عند انتهاء فترة ولاية المفوضية الحالية0 وقال باروزو ان خطته تعتمد على تحرك محدد ومبادرات فعلية هدفها الفعلى سيكون / تمليك / المواطنين الدستور الاوروبى وجعل مصير الاصلاح الدستورى والمؤسساتى تحت مسؤولية الشارع وقلب معادلة التشكيك الحالية من اعلى هرم الاتحاد الاوروبى الى القاعدة الشعبية0 وقال بارزو انه على قناعة تامة من ان الموطنين الاوروبيين واذا ما اقتنعوا بجدية الطرح الاوروبى العام وبجدوى الانمداج بين دولهم وفاعلية المشروع الاوروبى على حياتهم اليومية فانهم سينقلبون لصالح العمل الموحد وسيقيمون علاقات وروابط فعلية هذه المرة مع المشروع الاوروبى ومن ثم التوجه الفعلى للحديث عن دستور واحد للقارة0 // يتبع //