اكد القائم بأعمال مندوب سوريا لدى الاممالمتحدة ميلاد عطية ان العلاقات الثنائية بين سوريا ولبنان علاقات مميزة تحكمها عوامل التاريخ والجغرافيا التى لا يمكن لاى عوامل خارجية ان تفصلهما عن بعض 0 وعبر عطية عن أسفه لمحاولة بعض الاطراف على الساحة اللبنانية الاساءة الى هذه العلاقات بهدف اشاعة ان هناك توترات بين البلدين الشقيقين 0 جاء ذلك خلال البيان الذى القاه المندوب السورى فى جلسة مجلس الامن التى عقدت اليوم لمناقشة الوضع فى لبنان بحضور الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان0 وأوضح عطية ان سوريا ساهمت فى تحقيق الاستقرار وانهاء الحرب الاهلية المدمرة فى لبنان كما بذلت دماء عدد كبير من خيرة ابنائها لضمان سيادة واستقلال لبنان وساهمت فى انهاء الاحتلال الاسرائيلى لجنوب لبنان 0 وقال ان سوريا لا ترى وجود مشكلة حدودية بين البلدين وانها اعلنت استعدادها لترسيم الحدود مع لبنان فى رسالة سبق ان بعث بها رئيس الوزراء السورى محمد ناجى عطرى الى نظيره اللبنانى فؤاد السنيورة 0 وبخصوص ترسيم الحدود فى مزارع شبعا قال عطية انه لابد من انهاء الاحتلال الاسرائيلى حتى يتمكن الجانبان من ترسيمها 00 قائلا انه لا يمكن رسم الحدود فى شبعا الا بعد تحريرها من الاحتلال 0 وفيما يتعلق بمسألة التمثيل الدبلوماسى بين البلدين قال المندوب السورى ان ما بين سوريا ولبنان منذ عام 1990م من اتفاقيات ومؤسسات قائمة وهامة تفوق كثيرا فى مكانتها مسألة تبادل السفارات وان سوريا تؤكد دائما احترامها الكامل لسيادة واستقلال لبنان وان مسألة اقامة سفارات هى مسألة سيادية ومع ذلك فانه فى حال وجود رغبة مشتركة بين الجانبين لاقامة علاقات دبلوماسية فانه يمكن النظر فى ذلك 0 وقال ان سوريا تؤكد دعمها للحوار الوطنى اللبنانى بين الاشقاء اللبنانين وتتمنى له النجاح بما يحقق مصلحة الشعب اللبنانى 0 واضاف عطية // ان سوريا نفذت كامل الاحكام المرتبطة بها فى قرار مجلس الامن 1559 عندما سحبت كامل قواتها وهى تستغرب محاولة بعض الاطراف اقحام مسألتى التبادل الدبلوماسى وترسيم الحدود بين البلدين فى اطار بنود القرار المذكور وتؤكد مجددا ان اقامة العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين هما مسألتان تقعان فى صميم السيادة الوطنية لكلا البلدين ولا يجوز لمجلس الامن التدخل فى هاتين المسألتين انسجاما مع الفقرة السابعة من المادة الثانية من ميثاق الاممالمتحدة // 0 واختتم عطية بيانه بالقول // ان السلام فى الشرق الاوسط لا يمكن ان يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضى العربية المحتلة فى الجولان السورى ومزارع شبعا اللبنانية والاراضى الفلسطينية الى حدود الرابع من حزيران عام 1967م وان استغلال بعض الاطراف لموقعها فى مجلس الامن لتنفيذ بعض القرارات بصورة انتقائية لن يخدم هدف تحقيق السلم والامن فى المنطقة // 0 وتمنى من اعضاء مجلس الامن اظهار ذات الحماسة لتنفيذ القرارات المتعلقة بالنزاع العربى الاسرئيلى وخاصة القرارين 242 و 338 0 // انتهى // 2352 ت م